رأي آخر

مخاطر الهاتف على أطفالنا وشبابنا

غزا الهاتف البيوت في كل شبر من الكرة الأرضية ،وتباينت فوائده من شخص لآخر .

فبعض الناس يستخدم الهاتف للإتصال أوالرد على المكالمات الواردة عليه ولايعرف سوى هذا ولايوجد أكثر من ذالك،لأن اهتماماته محدودة للغاية .

والبعض الآخر يستخدمه للاستماع للموسيقى الصاخبة ومشاهدة الصور الخادمة للذوق والحياء .

اليوم وفي عصرنا الحاضر لم يعد شخص يقتصر على مجرد الإتصال أوالرد، بل تم تطوير الجوالات للتتدفق معها أنواع الألعاب والفيديوهات وكل المؤثرات السمعية البصرية ،الشيء الذي أغرى أطفالنا با ستغلال مفرط للهواتف العادية والذكية طيلة فترات طويلة في البيت وكلما سنحت الفرصة بذالك .

أصبح هم كل طفل أن يخلو بهاتف ذكي يمارس عبره هواياته الغير محدودة ولايمكن أن تقف عند سقف واحد ..والمؤسف أن الأسرة والمدرسة فشلتا في منع أطفالنا من تعاطي ثقافة شعوب أخرى لاتمت إلى هويتنا وخصوصيتنا بشيء.

من هنا على الأبوين المبالغة في تحصين الأطفال أمام المغريات والمؤثرات التكنولوجية التي تعمل على خلخلة الهوية والخصوصية .

إننا أمام تحديات كبيرة في عصر العولمة الماحقة للأخلاق والقيم المنتهية للخصوصية الفردية والذاتية ،ولمواجهة هذا السيل الجاري من المعلومات غير المصنعة على المجتمع المسلم أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والدينية والحضارة للتصدي لكل مايسبب للأمة التراجع في حقول المعرفة والأخذ بأسباب القوة الفكرية والمادية لانستطيع الدفاع عن ثغورنا التي باتت مهددة بفعل ثورة الإتصالات العارمة .

من هنا على رجال التربية والأولياء ورجال الدين والوزارات المعنية التدقيق في المخرجات التكنولوجية وغربلتها بشكل شاملقبل أن تصل إلى شبابنا وناشئتنا فتصاب الأمة في دينها وعقيدتها ،وحينها تسهل السيطرة عليها من أعظائها في الداخل والخارج ..!

زر الذهاب إلى الأعلى