الرئيس السنغالي يعيّن شيخ غي منسقًا عامًا للحوار الوطني 2025: “الأجدر بالمهمة

كشف الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، عن تعيين شيخ غي، الشخصية المستقلة المعروفة، منسقًا عامًا للحوار الوطني السنغالي المقرر عقده بين 28 مايو و4 يونيو المقبل.
ويُعد هذا الحوار منصة سنوية بارزة تجمع ممثلين عن مختلف فئات المجتمع، بهدف مناقشة قضايا محورية ترسم ملامح المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد.
اختيار يعكس الثقة والحياد
في كلمة رسمية، أكد الرئيس فاي أن اختيار غي جاء تقديرًا لكفاءته العالية واستقلاليته الراسخة، معتبرًا إياه “الأقدر على قيادة الحوار بروح توافقية وبعيدة عن التجاذبات”.
وأضاف أن الحكومة تسعى من خلال هذا التعيين إلى ترسيخ أجواء الثقة والانفتاح بين جميع الأطراف، بما يضمن حوارًا شاملًا ومثمرًا.
شيخ غي، الذي يحظى باحترام واسع في الأوساط السياسية والمدنية، يُنظر إليه كرمز للحياد والنزاهة، ما يعزز آمال السنغاليين في نتائج حوار وطني يرتقي إلى مستوى تطلعاتهم.
أجندة حافلة بالتحديات
ستُطرح على طاولة الحوار ملفات بالغة الأهمية، أبرزها: إصلاح النظام السياسي، سبل تمويل الأحزاب، دور القضاء في العمليات الانتخابية، وضمان حقوق السجناء في التصويت.
كما سيُناقش اعتماد “البطاقة الانتخابية الموحدة”، التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات الانتخابية وتعزيز الشفافية والمصداقية.
وسيشارك في هذه الدورة من الحوار شخصيات مرموقة تمثل الحكومة، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والسلطات القضائية، ما يعكس تنوع الأطراف المشاركة ورغبة حقيقية في بناء توافق وطني.
مسار حوار متجدد منذ 2016
منذ إطلاقه قبل نحو تسعة أعوام، أصبح الحوار الوطني السنغالي تقليدًا سنويًا أساسيًا في المشهد السياسي، إذ يشكل فرصة لجميع مكونات المجتمع للمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات الوطنية، وإرساء دعائم الاستقرار والتنمية.
ويراهن السنغاليون على دورة 2025 لتحقيق اختراقات جوهرية تضع البلاد على طريق مستقبل أكثر وحدة وازدهارًا.