دراسة حديثة: التدخلات لتقليل الوزن تحسّن أعراض متلازمة تكيس المبايض


كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد أن التدخلات الهادفة لتقليل الوزن ترتبط بتحسن بعض أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل انتظام الدورة الشهرية، مما يجعلها خيارًا علاجيًا روتينيًا للمصابات بهذه الحالة.
متلازمة تكيس المبايض: تعريف وأعراض
تعد متلازمة تكيس المبايض حالة هرمونية شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب، وتبدأ عادة في المراهقة مع إمكانية تغير الأعراض بمرور الوقت. تؤثر هذه المتلازمة على وظائف المبيض وترتبط بمشاكل مثل صعوبة الحمل وزيادة نمو الشعر.
أبرز الأعراض:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- ارتفاع مستويات الأندروجينات، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد أو تساقط شعر الرأس.
- تكيس المبايض، حيث تظهر فجوات مملوءة بالسوائل حول البويضات، مما يعيق الإباضة.
كما قد ترافق المتلازمة مشكلات صحية أخرى، مثل:
- مرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- أمراض القلب وسرطان بطانة الرحم.
- اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
التشخيص والعلاج
يشخص الأطباء هذه المتلازمة بناءً على ظهور اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
- علامات ارتفاع الأندروجينات (مثل حب الشباب أو زيادة الشعر).
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
- تكيس المبايض وفقًا لفحص الموجات فوق الصوتية.
ورغم عدم وجود علاج نهائي، يمكن تحسين الأعراض من خلال فقدان الوزن، تناول أدوية مخصصة، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
نتائج الدراسة: تأثير التدخلات على الأعراض
حلّل الباحثون بيانات من تجارب شملت تدخلات مثل:
- السلوكيات الصحية: اتباع حمية غذائية أو ممارسة النشاط البدني.
- الأدوية: لعلاج الوزن الزائد.
- الجراحات: مثل عمليات علاج السمنة.
وأظهرت النتائج أن هذه التدخلات أسهمت في:
- تحسين المؤشرات الأيضية مثل التحكم في مستويات السكر في الدم.
- تحسين المؤشرات الهرمونية، مثل مؤشر الأندروجين الحر.
زيادة الأندروجينات وتأثيرها الصحي
تُنتج النساء هرمونات ذكورية مثل التستوستيرون، التي قد تؤدي زيادتها إلى أعراض مثل حب الشباب ونمو الشعر المفرط. يعتبر مؤشر الأندروجين الحر أداة هامة لتشخيص اضطرابات الهرمونات وتحديد مستويات الأندروجينات.
أهمية الدراسة
تؤكد الدراسة أن فقدان الوزن وتبني أنماط حياة صحية قد يكونان عنصرين أساسيين في تحسين جودة حياة المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، مع توفير دليل علمي يدعم الأطباء في تقديم نصائح أكثر فعالية للمريضات.
المصدر: مجلة “حوليات الطب الباطني” وموقع “يوريك أليرت”.