جهود دولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وسط عقبات أمنية وسياسية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن الاجتماع الأمني الذي عُقد برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الوضع في لبنان قد انتهى ليلة أمس بتقييم إيجابي، وفقًا لما نقلته القناة الـ13 الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الاجتماع لم يُفضِ إلى اتخاذ قرارات نهائية نتيجة عدم التوصل إلى حلول لبعض القضايا الحاسمة، رغم الاتجاه الإيجابي للمحادثات.
وفي هذا السياق، ذكر موقع “أكسيوس” نقلًا عن مسؤول أميركي، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان أصبح قريبًا، إلا أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى تسوية.
من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تلقت ضمانات من واشنطن تتيح لها حرية التحرك في لبنان إذا تم انتهاك الاتفاق. كما أوضحت القناة الـ14 أن نتنياهو يُفضّل التوصل إلى تسوية مع التزام أميركي يضمن لإسرائيل الرد على أي خروقات محتملة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى زيارة مرتقبة اليوم لدان شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، لإجراء محادثات حول الجوانب الأمنية للاتفاق.
في غضون ذلك، نفت هيئة البث الإسرائيلية صحة ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للتوصل إلى اتفاق، وأكدت أن واشنطن تنتظر استجابات من الأطراف لحل القضايا العالقة.
وفي لبنان، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن استهداف الجيش اللبناني من قِبل إسرائيل يمثل رسالة واضحة برفض مساعي وقف إطلاق النار، مطالبًا بضغط دولي لوقف العدوان وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب تنفيذًا للقرار 1701.
بدوره، حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال زيارته لبيروت ولقائه مع مسؤولين لبنانيين، من خطورة الوضع في لبنان الذي يقترب من الانهيار، داعيًا إلى زيادة الضغط على جميع الأطراف لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتفاق المتوقع سيبدأ كخطوة مؤقتة لمدة 60 يومًا، مع نشر الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية وفقًا للقرار الأممي 1701. وأشارت إلى أن الجهود الدبلوماسية لا تزال مستمرة رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد معاقل حزب الله في لبنان.
يجدر بالذكر أن القرار 1701 الذي أُقرّ عام 2006 ينص على حظر وجود أي قوات أو أسلحة في المناطق الحدودية بين نهر الليطاني والحدود الإسرائيلية سوى قوات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، مع انسحاب قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية من تلك المناطق.