إيران تمطر إسرائيل بوابل صاروخي من الشمال إلى الجنوب وتوقع إصابات خطيرة في حيفا

في تصعيد غير مسبوق للحرب المستعرة بين طهران وتل أبيب، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، عن سقوط صواريخ إيرانية في عدة مدن إسرائيلية، امتدت من حيفا شمالًا إلى بئر السبع جنوبًا، مرورًا بمنطقة “غوش دان” الحيوية وسط البلاد، والتي تضم العاصمة الاقتصادية تل أبيب.
وأفادت التقارير بوقوع 17 إصابة على الأقل في مدينة حيفا، بعضها وصفت بالخطيرة، إثر استهداف مباشر بصواريخ بعيدة المدى، فيما اشتعلت النيران في عدة مواقع، مخلفة أضرارًا مادية جسيمة، وفقًا لما أعلنته هيئة الإسعاف وخدمات الإطفاء الإسرائيلية.
الحرس الثوري: “الوعد الصادق 3” يدخل موجته الـ17
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الضربة تأتي في سياق المرحلة السابعة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3”، مشيرًا إلى أنها استهدفت مواقع عسكرية وصناعية ومنشآت قيادة تعتبرها طهران أهدافًا استراتيجية.
وبحسب بيان رسمي، استخدمت إيران صواريخ “سجيل 3” الثقيلة لضرب أهداف دقيقة، من بينها مقر البث الميداني للقناة الإسرائيلية الـ14 في مدينة حيفا، مؤكدة أن العملية تمّت بعد إنذار مبكر بهدف تقليل الخسائر البشرية.
قلق من تسرب مواد خطرة وتقصير دفاعي واضح
فيما أوردت القناة 13 الإسرائيلية أن هناك مخاوف من تسرب مواد خطيرة جراء القصف، خاصة في المناطق الصناعية المتضررة. وأشارت القناة السابعة إلى أن إيران أطلقت في هذه الموجة نحو 20 صاروخًا دفعة واحدة، في ضربة تعد من الأعنف منذ بداية المواجهة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بسقوط أحد الصواريخ فجر اليوم في مدينة بئر السبع، لافتًا إلى أن منظومة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراضه.
وذكرت مصادر إيرانية أن الهدف كان مركزًا عسكريًا سيبرانيًا نشطًا.
خلفية الصراع: ضربات متبادلة وقيادات في مرمى النار
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في اليوم الثامن من الحرب المفتوحة بين الجانبين، والتي اندلعت في 13 يونيو الجاري بعد هجوم إسرائيلي مكثف استهدف منشآت نووية إيرانية وقواعد عسكرية وعلماء بارزين، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني ورئيس هيئة الأركان، مما فجّر ردًا صاروخيًا واسع النطاق من طهران.
ولا تزال التحذيرات قائمة من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة، في ظل الغموض الذي يلف موقف القوى الدولية، والتوتر المتزايد على مختلف الجبهات.