تحسبا لهجوم إيراني وشيك تل أبيب تقر خططا وفرنسا وبريطانيا تدعوان رعاياهما للمغادرة

أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة أن القوات المسلحة الإسرائيلية وجهاز الموساد وافقا على استراتيجية هجومية محتملة ضد إيران في حال تعرضت تل أبيب لهجوم. في السياق نفسه، قررت فرنسا إجلاء عائلات دبلوماسييها في طهران، بينما نصحت بريطانيا رعاياها في إسرائيل بالمغادرة.

وأفادت قناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لعقد اجتماع مع وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار القادة الأمنيين للتحضير لاحتمال هجوم إيراني.

وبحسب مراسل الجزيرة إلياس كرام، تتوقع إسرائيل وقوع الهجوم الإيراني المحتمل خلال 24 إلى 48 ساعة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش فرض حظرًا على سفر منتسبيه الخارج دون إذن، في إطار تحضيره لاحتمال رد إيراني على الضربة التي شنتها إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.

من جهته، هدد مسؤولون إيرانيون، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، بالرد على إسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، بمن فيهم 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وافقا على خطط لاستهداف الأهداف في إيران في حال تعرضت إسرائيل لهجوم من الأراضي الإيرانية.

وحذر مسؤولون إسرائيليون من أنه في حال تعرضت إسرائيل لهجوم من إيران، فسيتم الرد عليها من داخل إيران.

من جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في إسرائيل إلى المغادرة إذا لم تكن إقامتهم ضرورية، فيما قررت فرنسا إعادة عائلات الدبلوماسيين في طهران إلى فرنسا.

ونصح وزير الخارجية الفرنسي بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، مع إعادة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران ومنع مهمات موظفين فرنسيين رسميين في تلك البلدان.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر دبلوماسي أميركي تحذيره لإيران من شن هجوم على منشآت أو أفراد أميركيين ردًا على الهجوم على قنصليتها في سوريا من قبل إسرائيل، مشيرة إلى أن واشنطن ترى أن الرد الإيراني المباشر على إسرائيل قد يحدث، وأبلغت حلفاءها بأن الانتقام المتوعد من إيران قد يحدث قريبًا.

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها.

طبيعة الرد وتوقيته

وفقًا لمسؤولين أميركيين، يتوقعون أن تشن إيران ضربة جوية ضد إسرائيل كرد فعل على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، ولكن بدون أن تتسبب ذلك في اندلاع حرب في المنطقة أو يدفع الولايات المتحدة للانخراط فيها.

ونقلت وكالة رويترز أمس عن مسؤول أميركي تصريحه بأن واشنطن تتوقع هجومًا إيرانيًا “أكبر من المعتاد” ولكن ليس بحجم يمكن أن يؤدي إلى حرب.

بالمقابل، أشار موقع صحيفة “بوليتيكو” إلى أن مسؤولين أميركيين يرجحون أن إيران تخطط لتوجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل لتوجيه رسالة دون تصعيد الوضع إلى حرب إقليمية تضطر الولايات المتحدة للتدخل.

وأضافوا أن الهجوم المتوقع من المحتمل أن يشمل استخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، وتتوقع إدارة الرئيس جو بايدن أن يتم الرد عليه من قبل إيران نهاية الأسبوع الحالي.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم بأن إسرائيل تستعد لاحتمال هجوم مباشر من إيران في جنوب أو شمال إسرائيل خلال الساعات الـ48 المقبلة، مشيرة إلى أن القيادة الإيرانية تناقش خطط الهجوم ولكن لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن كيفية تنفيذه.

وقال مسؤول أميركي مساء الخميس إن التقارير الاستخباراتية الأميركية تشير إلى أن الهجوم المحتمل قد يستهدف الأراضي الإسرائيلية مباشرة، وليس الأهداف الإسرائيلية في الخارج.

ونقلت الصحيفة عن مستشار في قوات الحرس الثوري الإيراني قوله إن هناك عدة خيارات تحت النظر لضرب المصالح الإسرائيلية، بما في ذلك هجوم مباشر باستخدام صواريخ متوسطة المدى.