تحقيقات

المطارات في إسرائيل: العدد، الأنواع، والحماية العسكرية في ظل التهديدات الإقليمية


تُعد إسرائيل من الدول ذات البنية التحتية المتقدمة في مجال الطيران، رغم صغر مساحتها الجغرافية. وتلعب المطارات دورًا استراتيجيًا في النقل المدني والدفاع العسكري، مما يجعلها في مرمى اهتمام الأمن القومي الإسرائيلي.

عدد وأنواع المطارات في إسرائيل

يوجد في إسرائيل ما يزيد عن 15 مطارًا ومهبطًا للطائرات، وتتوزع بين مدنية وعسكرية:

  • المطارات المدنية الرئيسية:
    • مطار بن غوريون الدولي (TLV): يقع قرب تل أبيب، وهو الأكبر والأكثر ازدحامًا، ويُعد البوابة الجوية الرئيسية.
    • مطار رامون (ETM): يقع قرب إيلات في الجنوب، بُني ليكون بديلًا استراتيجيًا لبن غوريون.
    • مطار حيفا، مطار سدي دوف (أغلق عام 2019)، وبعض المطارات الصغيرة مثل مطار روش بينا ومطار هرتسيليا.
  • المطارات والمهابط العسكرية:
    • تشمل مطارات وقواعد جوية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مثل:
      • قاعدة حتسور الجوية
      • قاعدة نفاتيم الجوية
      • قاعدة رامات ديفيد
      • قاعدة تل نوف
        وهذه تُعد من بين أهم القواعد التي تُستخدم للطائرات المقاتلة والمسيرة.

وجود الملاجئ والمنشآت الدفاعية

إسرائيل من أكثر الدول تحصينًا من حيث البنية التحتية الجوية، إذ تحتوي معظم قواعدها الجوية على ملاجئ محصنة للطائرات (Hardened Aircraft Shelters). وتُبنى هذه الملاجئ من الخرسانة المسلحة وتُصمم لتحمل القصف الصاروخي المباشر، خصوصًا من إيران أو حزب الله أو الحوثيين.

التنظيم الدفاعي والأنظمة المضادة

تُشغل إسرائيل واحدة من أكثر المنظومات الدفاعية تطورًا في العالم، من بينها:

  • القبة الحديدية: لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى.
  • مقلاع داوود: لاعتراض الصواريخ الباليستية المتوسطة.
  • حيتس (Arrow): لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
  • أنظمة تشويش واتصالات وتشويش إلكتروني متطور لحماية الأجواء.

أقرب المطارات للحدود مع الدول المعادية

  • سوريا: أقرب المطارات الإسرائيلية هي قاعدة رامات ديفيد ومطار بن غوريون.
  • لبنان: نفس القواعد المذكورة سابقًا إضافة إلى قواعد في شمال إسرائيل.
  • العراق وإيران: المسافة أكبر، لكن الطيران الإسرائيلي يمكن أن ينطلق من قواعد في الجنوب مثل قاعدة نفاتيم.
  • اليمن: لا توجد مطارات إسرائيلية قريبة جغرافيًا، لكن بإمكان الطيران الإسرائيلي الوصول إليها عبر البحر الأحمر عند الضرورة.

هل يمكن للحوثيين التأثير على إسرائيل اقتصاديًا عبر ضرب المطارات؟

رغم المسافة البعيدة، فقد أثبت الحوثيون قدرتهم على ضرب أهداف بعيدة باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز، كما فعلوا مع السعودية والإمارات. لكن ضرب مطارات إسرائيلية يتطلب اختراق أنظمة دفاع جوي من الأكثر تقدمًا في العالم.

  • اقتصاديًا: أي تعطيل لمطار بن غوريون مثلًا سيؤثر على حركة السياحة والتجارة، وهو أمر حساس لإسرائيل. ولكن من غير المرجح أن يؤدي هجوم حوثي منفرد إلى تدهور اقتصادي كبير ما لم يكن ضمن حملة واسعة، لأن إسرائيل تملك خططًا بديلة وقدرة على الردع.

الخلاصة

إسرائيل تمتلك عددًا متنوعًا من المطارات، بينها مطارات عسكرية محصنة بشكل كبير. كما أن البنية الدفاعية الجوية والبرية لديها متقدمة جدًا. أما التهديدات من الحوثيين أو غيرهم، فرغم كونها حقيقية، فإن التأثير الاقتصادي الشامل على إسرائيل يظل محدودًا ما لم يكن هناك تصعيد واسع أو فشل غير متوقع في الدفاعات الجوية.


زر الذهاب إلى الأعلى