ثقافة

معلمةٌ موريتانية تُقدّم استقالتها تزامُناً مع العيد الدولي للشغيلة

معلمةٌ موريتانية تُقدّم استقالتها تزامُناً مع العيد الدولي للشغيلة

بعد طول ترددٍ دام بين الشك واليقين، أقدمت معلمةٌ موريتانية على تقديم رسالة استقالتها من مهنة التدريس، استناداً إلى جملةٍ من التحديات الخطيرة التي واجهتها، وجاءت في مقدمتها:

  1. المسافة الشاسعة عن مراكز المدن وغياب الأمن الشخصي
    تسكن المعلمة، رفقة زميلاتٍ أخريات، في القرى والبوادي النائية، حيث لا وجود لأيّ إجراءاتٍ تكفل حمايتهنَّ وسلامتهنَّ من الاعتداءات المحتملة.
  2. انعدام الوعي والتعليم الكافيين بين السكان المحليين
    وأوضحت أنها لمست في هذه الأوساط انشغالاً ضئيلاً بأمن معلماتٍ يُفتَرض أن يعتَبر أولويةً قصوى قبل مباشرة العمل.
  3. هزال الراتب وعدم كفاية المردود المالي
    لفتت إلى ضآلة الأجر الشهري الذي لا يغطي تكاليف التنقلات المتكررة بينها وبين هذه القرى البعيدة، ما يثقل كاهلها ويستنزف جهدها.
  4. ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ غير مسبوق
    أشارت إلى أن موجات الحرّ الشديد تمنع المعلمات من أداء واجبهنّ على الوجه الأكمل، لما يسببه ذلك من إرهاق وإجهاد.

وفي ختام رسالتها، ناشدت المعلمةُ وزارةَ التّربية الوطنية بضرورة توفير بيئةٍ تعليميةٍ لائقةٍ وآمنةٍ، تُراعي كرامة الكادر التربوي، معتبرةً أنّ «المعلم هو الحاضر والمستقبل الواعد للأُمّة»، وأن ضمان حمايته وتوفير ظروف عملٍ مناسبةٍ يشكّل ركيزةً أساسيةً لاستمرارية المنظومة التربوية وتقدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى