بعثة رفيعة من حزب الإنصاف تحلّ ضيفة شرف على قرية “اجريف” في زيارة سياسية واجتماعية هامة

حلت صباح الإثنين الموافق :28-04-2025 بعثة رفيعة المستوى من حزب الإنصاف، يقودها الأمين العام للحزب السيد فال انكيسالي، ضيفة على قرية اجريف الواقعة في منطقة باطن أهل الشيخ محمد فاضل، التابعة لبلدية الطواز بولاية آدرار. وتندرج هذه الزيارة في إطار تحركات سياسية واجتماعية تحمل أبعادًا استراتيجية تتصل بإعادة التوازن السياسي داخل البلدية، وتعزيز جسور التواصل بين الحزب وفاعليه المحليين.
استقبال شعبي واسع وطابع رمزي للزيارة
وقد حظيت البعثة باستقبال شعبي واسع نظمته أطر وأعيان المنطقة، يتقدمهم الوجيه سيد عثمان الشيخ محمد المامون، وأمين فرع الحزب في بلدية الطواز لغظف عبد البركة، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية البارزة، منهم: مامين الشيخ محاي، اسلامه لوليد، محمد يسلم ابريكات، محمد فاضل النان، ودداه ابنو.




وفي أعقاب مراسم الاستقبال، توجهت البعثة إلى مقر ضيافة الشيخ محمد المامون الشيخ سعد بوه، حيث عُقد لقاء مطول تناول جملة من القضايا ذات الصلة بالشأن البلدي الراهن، خصوصًا ما يتعلق بالخلاف القائم بين بعض مستشاري بلدية الطواز ومجموعة من الفاعلين المحليين المطالبين بحجب الثقة عن العمدة الحالي.
أبعاد سياسية واستراتيجية




وبحسب مصادر مطلعة، تأتي هذه الزيارة في سياق جهود حزب الإنصاف لاستثمار المكانة الاجتماعية المرموقة التي يحظى بها الشيخ محمد المامون، بغية التوصل إلى مخرج توافقي يُنهي التوتر القائم، ويعيد الاستقرار إلى المشهد السياسي في بلدية الطواز.
وتكتسب قرية اجريف أهمية سياسية خاصة، نظرًا لكونها تمثل واحدة من أهم القواعد الانتخابية المؤثرة على مستوى بلدية الطواز ودوائر نيابيات أطار، ما يضفي على هذه الزيارة بعدًا استراتيجيًا، خاصة في ظل تصاعد الرهانات على دور الشيخ محمد المامون في ترميم البيت السياسي المحلي.
البعد التاريخي للقرية
تجدر الإشارة إلى أن قرية اجريف، التي تأسست في منتصف القرن التاسع عشر على يد الشيخ محمد فاضل محمد، تُعد من أبرز الحواضر التاريخية في المنطقة.
وقد لعبت دورًا محوريًا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، حيث انطلقت منها حركات جهادية بقيادة أبناء الشيخ محمد فاضل، أبرزهم المجاهد اجيه، والشيخ محمد المامون، الذي أعلن الجهاد عام 1911 بعد عودته من الحج، وقاد معارك بارزة ضد المستعمر من بينها معركة توجنين وأم التونسي.
كما كانت اجريف إحدى المحطات البارزة في مسيرة الأمير المجاهد سيد أحمد أحمد عيده أثناء رحلته إلى الشمال، مما يعكس عمق البعد الوطني والرمزي لهذه القرية في الذاكرة الموريتانية.
الوفد المرافق
ورافق الأمين العام في هذه الزيارة وفد حزبي ضم كلاً من عضوي المجلس الوطني للحزب اجيه سيداتي، والشيخ ماء العينين الشيخ سعد بوه، وهو كذلك أمين التكوين السياسي باتحادية الحزب في ولاية آدرار، إضافة إلى رئيس قسم حزب الإنصاف في مقاطعة وادان السيد اسلم الشرقي.