ثقافة

رد المعمارية سارة فؤاد على تصريحات الدكتور عباس شراقي حول المخاطر التي تهدد الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية

أعربت المعمارية السكندرية سارة فؤاد، الباحثة في جامعة ميونخ، عن استغرابها من التصريحات التي أدلى بها الدكتور عباس شراقي بشأن الدراسة التي أعدها فريقها حول المخاطر التي تهدد مدينة الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية والعوامل البشرية. وردّت فؤاد على انتقاداته، مؤكدة أن البحث الذي تناول تزايد انهيار المباني في المدينة نتيجة لهذه المخاطر، قد لاقى إشادة من باحثين دوليين، في الوقت الذي وصف فيه الدكتور شراقي البحث بالمبالغ فيه، واعتبره سياسيًا.

وفي تعليقها على التصريحات، أوضحت فؤاد أن فريقها العلمي يرحب بكل نقد مبني على أسس علمية من شأنه إثراء النقاش، ولكن انتقاد شراقي لا يعكس جدلًا علميًا بقدر ما يعكس محاولات لتقليل من دور الأبحاث العلمية في معالجة قضايا معقدة. وأشارت إلى أن الحقائق العلمية، حتى وإن كانت محورية، تهدف إلى مساعدة المسؤولين في تفادي المشكلات وليس إحرجهم، مؤكدة أن هدف الدراسة هو لفت الانتباه إلى المخاطر القائمة في المدينة.

كما استغربت فؤاد من اعتراض شراقي على تخصص الدراسة بمدينة الإسكندرية، رغم أن العديد من المدن الساحلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه نفس المخاطر. وأضافت أن البحث لم يقتصر على الإسكندرية، بل تناول تأثير التغيرات المناخية في مدن ساحلية أخرى، مثل تونس وليبيا ودول الخليج.

وحول ما أثير بشأن نسبة المباني المهددة بالانهيار في الإسكندرية، قالت فؤاد أن تصريحات شراقي بخصوص “مبالغة” الدراسة غير دقيقة، مؤكدة أن هناك أكثر من 300 ألف مبنى مهدد بالانهيار في المدينة حسب التقارير الرسمية، وتساءلت عن رد شراقي على تلك الإحصائيات. وأضافت أن فريقها العلمي كان قد استند في بحثه إلى منهجية علمية دقيقة وحصيلة سنوات من العمل الميداني، شملت مشاركات لخبراء من عدة جامعات دولية.

واختتمت فؤاد بانتقاد تصريحات شراقي التي استهانت بأرواح المدنيين في الإسكندرية، مشيرة إلى حادث انهيار عقار سيدي بشر في 2023 والذي أسفر عن وفاة عشرة أشخاص. مؤكدة أن المسألة ليست مجرد أرقام أو نتائج إحصائية، بل حياة البشر التي يجب أن تكون في صدارة الأولويات.

تم نشر هذا الرد انسجامًا مع المبادئ الصحفية التي تتيح لجميع الأطراف المعنية في النقاشات العلمية والبحثية حق الرد.

زر الذهاب إلى الأعلى