الأخبار العالمية

النيجر/ تفاصيل الإفراج عن المعتقلين واستمرار اعتقال الرئيس بازوم في النيجر

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر مساء الثلاثاء 28 مارس 2024 عن إطلاق سراح نحو 50 معتقلاً من المدنيين والعسكريين، مع الإبقاء على اعتقال الرئيس السابق محمد بازوم، الذي يُحتجز منذ الانقلاب عليه في يوليو 2023. جاء ذلك في إطار توصيات الحوار الوطني الذي عُقد في فبراير 2024، وتبع تنصيب الجنرال عبد الرحمن تياني رئيسًا لفترة انتقالية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد.


أبرز النقاط في القضية:

  1. قائمة المفرج عنهم:
    ضمت القائمة شخصيات بارزة من النظام السابق، منها:
  • مهاماني ساني إيسوفو (وزير النفط السابق ونجل الرئيس الأسبق محمدو إيسوفو).
  • كالا موتاري (وزير الدفاع السابق).
  • أحمد جيدود (وزير المالية السابق).
  • إبراهيم يعقوبو (وزير الطاقة السابق).
  • فوماكوي جادو (رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقًا).
  • عثمان تودو (صحفي) وآلات موغاسكيا (سفير سابق).
    كما أُفرج عن عسكريين مثل الجنرال سالو سليمان (رئيس أركان سابق) وثلاثة ضباط حُكموا عام 2018 بتهمة التخطيط لانقلاب.
  1. وضع الرئيس بازوم:
    ما زال بازوم محتجزًا دون تحديد موعد لمحاكمته، رغم رفع الحصانة عنه. تُوجَّه إليه تهمة “التآمر ضد أمن الدولة”، وهي نفس التهمة التي وُجِّهت للمفرج عنهم. يرفض المجلس العسكري الإفراج عنه، خوفًا من تدخُّل دولي لإعادته إلى السلطة.
  2. السياق السياسي للإفراج:
  • جاء الإفراج بعد أسبوع من تنصيب تياني رئيسًا للفترة الانتقالية، تماشيًا مع مخرجات الحوار الوطني الذي نظمه المجلس العسكري.
  • يُعتبر خطوة لتهدئة الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تطالب بالإفراج عن بازوم واستعادة الديمقراطية.
  • يهدف أيضًا إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها دول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي أضرت بالاقتصاد النيجري.
  1. ردود الفعل الدولية:
  • دعا الرئيس الأمريكي دونالاند ترمب ومن قبله الرئيس الأمريكي السابق إلى الإفراج الفوري عن بازوم، مؤكدًا دعم واشنطن للشراكة مع النيجر بناءً على القيم الديمقراطية.
  • من ناحية أخرى، حذَّر تياني من أي تدخُّل خارجي، معززًا شرعيته عبر تجميعات جماهيرية واسعة تُظهر تأييدًا شعبيًّا لسياساته.
  1. المستقبل السياسي للنيجر:
  • أقرَّ المجلس العسكري مرحلة انتقالية مدتها 5 سنوات لاستعادة الحكم الدستوري، مع طرد القوات الفرنسية والتحالف مع روسيا لمحاربة الجماعات المسلحة.
  • يُتوقع استمرار التوتر مع دول إيكواس، خاصة مع رفض المجلس التنازل عن السلطة أو الإفراج عن بازوم، الذي يُمثِّل شرطًا أساسيًّا لرفع العقوبات.

الخلاصة:

يمثِّل الإفراج عن المعتقلين خطوة تكتيكية من المجلس العسكري لتحسين صورته داخليًّا ودوليًّا، بينما يُبقي على اعتقال بازوم كورقة ضغط ضد أي تدخُّل خارجي.

مع ذلك، تبقى الأزمة السياسية في النيجر مرهونة بحلِّ ملف بازوم ومستقبل التحالفات الإقليمية والدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى