مجموعة فاغنر الروسية تعلن إنهاء مهامها في مالي بعد ثلاث سنوات ونصف

أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم الجمعة، رسمياً انتهاء مهمتها في مالي، بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من التواجد العسكري في الدولة الواقعة غرب إفريقيا.
وقالت المجموعة، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على “تليغرام”، إنها سلّمت جميع المراكز الإقليمية التي كانت تحت إشرافها إلى السلطات المالية، مؤكدة أنها نجحت في “طرد العناصر المتشددة وقتل قادتهم”، بحسب تعبيرها.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تصاعد لافت في وتيرة الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في البلاد. وتقول تقارير محلية إن تلك الهجمات أودت بحياة أكثر من 100 جندي مالي، إلى جانب عدد من عناصر “المرتزقة”، في الأسابيع الأخيرة.
وكانت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الأخيرة، من بينها تفجير استهدف، يوم الأربعاء الماضي، دورية مشتركة للجيشين المالي والروسي قرب العاصمة باماكو.
وكانت فاغنر قد بدأت نشاطها في مالي عام 2021، بعد أن قررت الحكومة المالية العسكرية إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا وسحب قوات بعثة الأمم المتحدة، لتستعين بدلاً من ذلك بالمجموعة الروسية المثيرة للجدل.
ورغم إعلان فاغنر انسحابها، لم توضح المجموعة ما إذا كانت ستبقي على أي وجود استخباراتي أو لوجستي في البلاد، في ظل استمرار التهديدات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.