تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله: غارات جوية وإنذارات بالإخلاء وسط اشتباكات عنيفة


وجه الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا لسكان ثلاث مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية، هي الحدث، وبرج البراجنة، والشياح، مطالبًا إياهم بإخلاء منازلهم قبل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مبانٍ في تلك المناطق. وتبع ذلك بالفعل غارة استهدفت منطقة الحدث، وفقًا لمراسلة الجزيرة.
وفي سياق الإنذار، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس، رسالة تحذيرية دعا فيها السكان إلى الابتعاد عن مواقع محددة بمسافة لا تقل عن 500 متر، مرفقًا خريطة توضح المواقع الثلاثة المستهدفة، مشيرًا إلى أن تلك المنشآت تُستخدم من قبل حزب الله.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أنه شن هجومًا صاروخيًا للمرة الأولى على محطة غاز في قاعدة نيشر جنوب شرق حيفا، واصفًا هذا الهدف بـ”النوعي”. كما استهدف الحزب عدة قواعد عسكرية استراتيجية شمالي إسرائيل، من بينها قاعدة حيفا التقنية والبحرية وقاعدة ستيلا ماريس وقاعدة طيرة الكرمل.
وفي إطار تصاعد المواجهات، شن الجيش الإسرائيلي موجة غارات جديدة على العاصمة بيروت ومناطق أخرى في جنوب وشرق لبنان. واستهدفت الغارات بلدات مثل سحمر في البقاع الغربي، ودير أنطار والشهابية جنوبًا، إضافة إلى قصف مدفعي على منطقة حامول ومحيط زبقين.
أما على جبهة جنوب لبنان، فقد أفاد حزب الله باندلاع مواجهات عنيفة وقريبة مع الجيش الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لبلدة شمع، بينما أطلق مقاتلوه 80 قذيفة صاروخية باتجاه مواقع إسرائيلية. وقد دوت صفارات الإنذار في جنوب الجولان وسط مخاوف من تسلل طائرات مسيرة.
منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في لبنان لتشمل العاصمة بيروت ومناطق واسعة في الجنوب، في حين أسفر العدوان الإسرائيلي حتى الآن عن سقوط 3445 قتيلًا و14,599 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وفق الإحصاءات الرسمية اللبنانية. في المقابل، يواصل حزب الله الرد عبر هجمات صاروخية ومسيرات تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، وسط تعتيم إعلامي فرضته الرقابة العسكرية الإسرائيلية على حجم الخسائر البشرية والمادية.