احتجاز 12 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال عمليات دهم متزايدة


اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم 12 فلسطينياً في إطار حملة دهم واقتحام طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك أن قوات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال في الضفة، حيث تم احتجاز 12 مواطناً منذ مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء في مناطق مختلفة.
وأشار البيان إلى أن إجمالي الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد تجاوز 11 ألف حالة.
في سياق متصل، أغلق جيش الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، مما منع حركة الفلسطينيين عبرها. وقال شهود عيان إن الحواجز العسكرية أُغلقت في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، مما أدى إلى عرقلة الحركة.
ويأتي ذلك في ظل احتفال إسرائيل بليلة رأس السنة العبرية، وذلك عقب هجوم بالصواريخ نفذته إيران مساء الثلاثاء، بالإضافة إلى هجوم نفذه فلسطينيان بإطلاق النار في تل أبيب، وصواريخ أُطلقت من لبنان.
وأفاد الشهود بأن الجيش أغلق جميع مداخل مدينة رام الله باستخدام البوابات الحديدية والحواجز العسكرية، مما أعاق حركة السكان واضطرهم لاستخدام طرق بديلة عبر القرى والشوارع الفرعية. كما فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً على محافظة الخليل (جنوب) وأغلقت مداخلها ومداخل بلدات مجاورة.
في تطور آخر، حاصر جيش الاحتلال منزلاً في بلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية في وقت مبكر من اليوم. ووفقاً لشهود عيان، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية البلدة وحاصرت منزلاً، مطالبة شاباً بتسليم نفسه. وقد تم تداول مقطع صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الشاب المحاصر، الذي طلب المساعدة لإنقاذ طفلتيه وزوجته، بالتزامن مع سماع دوي طلقات نارية.
وعلى صعيد متصل، أفادت تقارير مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة حلحول شمال الخليل، وكذلك مخيمي عسكر وبلاطة شرقي نابلس. وذكرت المصادر المحلية أن آليات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية لنابلس وحاصرت منزلاً في مخيم عسكر.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية المنشية جنوبي بيت لحم، الذي يُعد المدخل الوحيد الذي يربط الريف الجنوبي بمدينة بيت لحم، بعد إغلاق المداخل الرئيسية للقرى الجنوبية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينياً، بينهم 160 طفلاً، وإصابة نحو 6200 واعتقال حوالي 11 ألفاً، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.
بدعم كامل من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال، مما يُعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.