كتائب القسام وسرايا القدس تعلنان عن خسائر إسرائيلية في اشتباكات عنيفة بغزة


أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، عن تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر بشرية في محيط حي الزيتون بمدينة غزة وفي مدينة رفح، في الوقت الذي أسفر فيه القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر عن استشهاد 12 فلسطينيًا خلال الساعات الأخيرة.
وأوضحت الكتائب في بيان نشرته عبر تطبيق تليغرام أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي توغلت في جنوب حي الزيتون، مؤكدةً أنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، مع إشارة إلى هبوط طائرة إسعاف لإجلاء المصابين.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “حدشوت حموت” الإسرائيلي بوقوع “حدث أمني خطير” في غزة، مشيرًا إلى تعرض الجيش لكمين. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن 3 جنود قتلوا وأصيب آخرون في حي الزيتون.
كما نقلت قناة الأقصى الفضائية الفلسطينية عن مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال وقعت في كمين بحي الزيتون، وأن مروحيات عسكرية هبطت في محور نتساريم جنوب غزة لإجلاء القتلى والجرحى.
من جانب آخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب حي الزيتون، واستهدفتهم بقذائف الهاون.
وفي بيان آخر، أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت، أمس، بقذيفة مضادة للأفراد قوة إسرائيلية متمركزة داخل مدرسة كمال عدوان في حي تل السلطان غرب رفح، ثم اشتبكت معهم على مسافة قريبة، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوفهم.
وفي بيان منفصل، أكدت الكتائب استهدافها لخمسة دبابات ميركافا إسرائيلية في حي تل السلطان بقذائف الياسين 105 وقذيفة تاندوم.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل أحد جنوده في معارك جنوب القطاع، مشيرًا إلى قصف 30 هدفًا وقتل عشرات المسلحين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي هذا الصدد، حذر اللواء الاحتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، من أن إسرائيل عالقة في “وحل غزة” وتفقد مزيدًا من جنودها دون أن تحقق هدفها في القضاء على حماس.
ميدانيًا، واصل الجيش الإسرائيلي اليوم توغله شرق دير البلح، وقصف عدة مناطق في غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وذكرت قناة الأقصى أن الدبابات الإسرائيلية المتوغلة شرق دير البلح أطلقت النار بكثافة صباح اليوم، فيما تحاول القوات الإسرائيلية التقدم في المنطقة الفاصلة بين دير البلح وخان يونس، والوصول إلى شارع الرشيد لتقطيع أوصال القطاع.
هذا وقد أدى التوغل الإسرائيلي إلى نزوح آلاف الفلسطينيين نحو وسط دير البلح التي باتت تضم أكثر من مليون فلسطيني، وفقًا لبلدية المدينة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 12 فلسطينيًا استشهدوا جراء غارات وقصف إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة منذ صباح اليوم.
وفي رفح جنوبًا، أصيب عدد من الفلسطينيين بعدما أطلق جنود الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة المواصي. وقد تكررت الهجمات الإسرائيلية على النازحين في هذه المنطقة، التي يزعم الاحتلال أنها “آمنة”، مما أسفر عن استشهاد العشرات.
وفي وقت مبكر اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط المدينة.
كما أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا غربي مخيم النصيرات بوسط القطاع.
وفي غزة، قصفت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محيط حي الزيتون منازل في الحي، فيما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في الحي ذاته.
كما استهدف القصف المدفعي حي تل الهوى الذي شهد توغلات إسرائيلية.
وتعرضت عدة مناطق في قطاع غزة، أمس، لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيًا.