ما أهمية المهرجان الذي تنوي المعارضة تنظيمه يوم الخميس


يتابع الرأي العام الوطني والدولي تداعيات نتائج الإنتخابات الموريتانية المخيبة للآمال من منظور المعارضة الموريتانية التي فشلت أغلبيتها في دخول البرلمان الجديد.
ومهما كانت التعليقات والتحليلات والإتهامات بالتزوير الواسع الذي يصفه البعض” بالمذهل …”يتبادر للذهن سؤال هام عن الجهة المسؤولة عن هذا التزوير رغم وجود بطاقة
ابيومترية غير قابلة للتزوير وفي ظل توافق للطيف السياسي حول شروط وماهية تنظيم الإنتخابات بشكل مقنع للمتابعين داخليا وخارجيا .
لكن بعد إنتهاء العملية الإنتخابية تصاعدت أصوات رافضة لنتائج الإنتخابات بفعل ما تقول إنه تزوير لإرادة الناخب وتغيير رأيه في التصويت .
الواقع أننا تجولنا يوم الإقتراع صباحا مسا ء ودخلنا المكاتب وسألنا الممثلين للعديد من الأحزاب والموظفين عن ما يعتبرونه تقصيرا وتناغما مع مناخ التزوير الذي تقول جهات عديدة أنما وقع منه كان محدودا ومشتركا بين جميع شركاء العملية الإنتخابية .
حاليا تتسارع وتيرة العمل لدى المعارضة لتنظيم مهرجان تريد من ورائه التأثير على الرأي العام سلبا وتشكيكه في سلامة العملية الديموقراطية في الإنتخابات الأخيرة التي تفاجأت بنتائجها !
واستباقا لإجتماع المعارضة تقول بعض المصادر أن الداخلية تسعى لعقد إجتماع يجمع المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية من أجل تحليل الواقع بشكل سليم واتخاذ ما يلزم قبيل إن تتخذ المعارضة خطوات ليست مدروسة تنعكس سلبا على السلم الإجتماعي والسكينة .
وعلى العموم ليس هناك سبب مقنع إطلاقا لقيام المعارضة بأي نوع من إثارة الأوضاع بحكم أنها تم إشراكها في المسار الإنتخابي في البداية والنهاية .
وأعتقد أن حكماء المعارضة سيركنون للتهدئة والحوار ويستسلمون للأمر الواقع حتى لا يحرقوا أوراقهم دفعة واحدة