تقارير إعلامية إسرائيلية تشيد بمعاملة حماس للأسرى المفرج عنهم

“تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية: حماس أحسنت معاملة الأسرى المفرج عنهم”

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخراً عن طريق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تؤكد أن الحركة قامت بتحسين معاملتهم، مشيرة إلى أنهم “لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة”. هذا يتطابق مع شهادة الأسيرة الإسرائيلية ليفشيتس، التي تم الإفراج عنها في نهاية أكتوبر الماضي.

وأفاد المراسل العسكري في القناة الـ13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، خلال حديث تلفزيوني، بأنه تواصل مع بعض الأسرى المفرج عنهم خلال فترة الهدنة، وأشاروا إلى أن مقاتلي حماس قاموا بتجميعهم معًا، مما منحهم إحساسًا بالراحة.

وأكد بن دافيد أنهم لم يتعرضوا للعنف أو الإهانة، وأن عناصر حماس سعت جاهدة لتوفير الغذاء والإسكان والأدوية اللازمة، في ظل الظروف الأمنية الصعبة والصعبة داخل الأنفاق وتحت الأرض.

وخلال البرنامج نفسه، أعرب متحدث آخر عن استيائه من محتوى هذه الشهادات، معتبرًا أنه يشعر بالخجل، خاصة بعد تكذيب حماس لشهادة الأسيرة ليفشيتس، مشيرًا إلى أن ما سمعه يؤكد صحة شهادتها.

تم الإشارة إلى السيدة ليفشيتس، البالغة من العمر 85 عامًا والمعتقلة الإسرائيلية السابقة، والتي كانت تحتجزها حركة حماس في قطاع غزة، جنباً إلى جنب مع رفيقتها نوريت كوبر، حيث تم إطلاق سراحها لأسباب إنسانية. خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب بعد الإفراج عنها، قدمت ليفشيتس شهادتها حيث أكدت على الاحترافية والرعاية التي وفرتها لها حركة حماس خلال فترة احتجازها. وأشارت إلى أنهم قدموا لها الطعام والدواء، وأجروا فحوصات طبية ونقلوا جرحى للعلاج اللازم.

بعد الكشف عن تفاصيل الرعاية التي حظيت بها ليفشيتس، أثارت هذه الشهادة إيجابية حركة حماس في وسائل الإعلام العالمية، مؤكدة روايتها بشأن ملف الأسرى. في السياق نفسه، أثارت التصريحات تفاعلًا حادًا داخل الأوساط الإسرائيلية، مع توجيه انتقادات داخلية وتبادل الاتهامات، وفقًا لتقارير صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وفي أعقاب هذه التطورات، قامت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتوجيه انتقادات حادة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرة إدارتها لملف الأسرى والمفقودين فاشلة، وذلك حسبما أفادت التقارير.