رياضة

برشلونة يواجه موسمًا أوروبيًا مخيبًا لأول مرة منذ 2018

يعيش نادي برشلونة موسمًا سلبيًا على الصعيد الأوروبي في جميع الألعاب الرياضية، إذ فشلت الفرق الستة المحترفة التابعة للنادي في التتويج بأي لقب قاري خلال موسم 2024-2025، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2018، مما يجعله الموسم الأسوأ أوروبياً تحت إدارة الرئيس خوان لابورتا.

ورغم اعتبار برشلونة أحد أنجح الأندية متعددة الألعاب في العالم، فإن موسمه الأوروبي الأخير شهد تعثرًا جماعيًا غير مسبوق. ففي الوقت الذي توّج فيه فريقا كرة اليد وكرة القدم النسائية بدوري أبطال أوروبا خلال موسم 2023-2024، أخفقا في الحفاظ على اللقب في الموسم التالي. أما فريق كرة القدم للرجال، فكان قاب قوسين من النهائي قبل أن يخسر بشكل درامي أمام إنتر ميلان بمجموع 6-7 في نصف النهائي.

وامتدت خيبة الأمل الأوروبية إلى فرق كرة السلة، والهوكي، وكرة القدم للصالات، وسط مخاوف من تكرار الإخفاق مستقبلًا، خاصة مع توجه إدارة النادي لتقليص ميزانية الألعاب المختلفة تدريجيًا، مما قد يصعّب منافسة الفرق الأوروبية الأخرى ذات الموارد المالية الأكبر، وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية.

ورغم الإخفاق القاري، يسير برشلونة بخطى ثابتة على المستوى المحلي؛ فالنادي في طريقه لحصد 5 ألقاب دوري في إسبانيا من أصل 6 ممكنة، إذا ما توّج فريقا الهوكي وكرة القدم للصالات بلقبيهما.

ويُعد هذا الموسم هو الأول الذي يخلو فيه سجل برشلونة من أي تتويج أوروبي في جميع الألعاب خلال رئاستي لابورتا، والأول أيضًا منذ 7 سنوات. أما خلال القرن الـ21، فقد غابت الألقاب الأوروبية عن خزائن النادي في أربع مناسبات فقط قبل هذا الموسم، وهي: 2012-2013، 2015-2016، 2016-2017، و2018-2019.

اللافت أن التراجع الحالي يأتي بعد مرحلة ذهبية للنادي، إذ حقق برشلونة منذ مطلع الألفية 30 لقبًا أوروبيًا من أصل 48 في تاريخه، منها ثلاثية تاريخية في موسم 2014-2015 حين فاز بدوري الأبطال في ألعاب كرة القدم، وكرة اليد، والهوكي. ورغم هذا النجاح، لم يسبق للنادي الكتالوني أن جمع بين 4 أو أكثر من الألقاب القارية في موسم واحد.

هذا التراجع يدق ناقوس الخطر في أروقة “كامب نو”، ويطرح تساؤلات بشأن مستقبل المشروع الرياضي للنادي في ظل التحديات المالية والاستراتيجية المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى