اقتصاد

صناديق تمويل عربية تتعهد بتعبئة ملياري دولار لدعم التنمية في موريتانيا

في دفعة قوية لمسار التنمية في موريتانيا، أعلنت مجموعة من صناديق التمويل العربية عن التزامها بتعبئة مبلغ يناهز ملياري دولار، وذلك خلال أعمال الطاولة المستديرة المنعقدة اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، بتنظيم من صندوق أوبك للتنمية الدولية.

التزام عربي واسع

وأكدت مصادر رسمية أن التعهد تم خلال لقاء جمع قادة مؤسسات التمويل العربية بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شارك في فعاليات الطاولة المستديرة “فيينا 2025″، حيث خصص جزء كبير من النقاشات لبحث سبل دعم المشاريع التنموية في الدول الإفريقية، وخاصة موريتانيا.

ويُنتظر أن يوجَّه هذا التمويل إلى مشاريع استراتيجية في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة، والمياه، والنقل، وهي مجالات تعتبرها الحكومة الموريتانية مفاتيح رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل.

رؤية موريتانية شاملة

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، ثمّن الرئيس الغزواني دعم مؤسسات التمويل العربية، مشيراً إلى أن الشراكات المالية وحدها لا تكفي، ما لم تُواكب بإصلاحات هيكلية ومؤسسية عميقة.

وقال: “التنمية الحقيقية لا تتحقق بالتمويل فقط، بل تحتاج إلى إرادة إصلاح، وبناء قدرات، وتوجيه محكم للاستثمار نحو المشاريع التي تُحدث الفرق في حياة الناس.”

كما أشار إلى أن دور المؤسسات العربية لا يقتصر على التمويل فحسب، بل يمتد ليشمل المواكبة الفنية والتخطيط الاستراتيجي، وهي عناصر ضرورية لضمان نجاح المبادرات الإنمائية.

أفق جديد للشراكة

ويعكس هذا التعهد المالي تجدد الثقة في الاستقرار السياسي والتحسن الاقتصادي الذي تعرفه موريتانيا، كما يؤكد على اهتمام الشركاء العرب بدعم مسيرة التنمية في البلاد، في ظل بيئة إقليمية ودولية تتطلب تعاوناً أوثق وتنسيقاً أكبر لمواجهة التحديات المشتركة.

يُذكر أن “مجموعة التنسيق العربية” تضم عدة مؤسسات مالية بارزة من بينها: الصندوق الكويتي للتنمية، صندوق أبوظبي للتنمية، الصندوق السعودي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، إضافة إلى هيئات عربية وإسلامية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى