تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: اعتقالات وتهجير قسري وتدمير غير مسبوق

قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت القبض على عشرات الفلسطينيين خلال عمليات مداهمة في عدة مدن وقرى بالضفة الغربية المحتلة ليلة الأمس وفجر اليوم الاثنين، وفقًا لمصادر محلية. كما حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من عمليات تهجير قسري وتدمير للمخيمات بمدى غير مسبوق في الضفة الغربية منذ عقود.
قوات الاحتلال نفذت مداهمات في مدن جنين، قلقيلية، ونابلس شمالي الضفة الغربية، حيث قامت بتفتيش المنازل واعتقال عدد من السكان بعد تحطيم وتفتيش الممتلكات. كما طالت العمليات مدن الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، وشهدت اعتقالات إضافية.
تم رصد تحليق مكثف للمروحيات العسكرية الإسرائيلية في أجواء مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وشهدت مدن سلفيت والسيلة الحارثية جنوبي جنين وقطنة ورأس شحادة في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة عمليات دهم واعتقالات أخرى.
في الوقت نفسه، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه لمدينة دورا جنوب الخليل، وشهدت المنطقة إطلاقًا للرصاص الحي واستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما دفع أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق أبوابهم وتعرض بعض الفلسطينيين للاعتداء البدني.
في سياق متصل، استولى مستوطنون على منزل في حي تل الرميدة بالخليل، وأقاموا فيه بؤرة استيطانية، مما أدى إلى منع عائلة فلسطينية من العودة إلى منزلها بعد أن كانت خارجه أثناء إفطار رمضاني.
جميع هذه الأحداث تأتي في إطار تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير بنى تحتية وممتلكات، وتهجير عشرات الآلاف من السكان المحليين وتعريض حياتهم للخطر والتشريد.