استراتيجيات فعالة للإقلاع عن التدخين: خطوات لتحسين الصحة والعيش بحياة خالية من السجائر


يعد الإقلاع عن التدخين هدفًا يسعى العديد من الأشخاص لتحقيقه مع بداية العام الجديد، ليس فقط من أجل تحسين الصحة المالية، بل أيضًا حفاظًا على الصحة العامة. إذ إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
فهم سلوك التدخين
أوضح الدكتور توبياس روتر، اختصاصي الطب النفسي والعلاج النفسي، أن الإقلاع عن التدخين يتطلب تبني بعض الاستراتيجيات الفعّالة، وأهمها فهم السلوك الشخصي المرتبط بالتدخين والبحث عن بدائل للسيجارة. وأشار إلى أن التدخين عادة ما يرتبط بمواقف محددة بالنسبة للكثير من المدخنين، مثل شرب القهوة أو الانتظار أو الشعور بالتوتر والقلق.
ومن هنا، يمكن استبدال السيجارة ببعض الأنشطة المبدعة، مثل الاستماع إلى كتاب صوتي شيق أو غناء الأغنية المفضلة بصوت مرتفع. كما يمكن تناول أعواد الخضروات والفواكه كبديل صحي للسيجارة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء والأنشطة الحركية، مثل صعود ونزول الدرج، من الأساليب المفيدة أيضًا.
بدائل النيكوتين
تعتبر بدائل النيكوتين من الوسائل الفعالة التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، حيث تقوم هذه البدائل بتوفير النيكوتين للجسم بشكل تدريجي، مما يساعد على تخفيف أعراض الانسحاب دون تعرض الجسم للمواد الضارة الناتجة عن حرق التبغ. وتتوفر هذه البدائل دون الحاجة إلى وصفة طبية في شكل لصقات أو علكة أو بخاخات للفم.
تتميز اللصقات بقدرتها على توفير مستوى ثابت من النيكوتين، بينما تعمل العلكة والبخاخات على تقليل الرغبة في التدخين. للحصول على أفضل نتائج، يُنصح باستخدام مزيج من اللصقات والعلكة أو البخاخ، مع الالتزام باستخدامها لمدة شهرين، حيث أن هذه الفترة تعتبر كافية لترسيخ التغيرات السلوكية المطلوبة.
اللجوء إلى الأدوية
إذا لم تكن هذه التدابير كافية للإقلاع عن التدخين، يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية التي تدعم هذا الهدف، مثل دواء “بوبروبيون”، الذي يعد من الأدوية الفعالة في هذا الصدد. يُنصح بتناول هذا الدواء قبل أسبوعين من اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين لتحقيق أفضل النتائج.