ما هي الإجراءات الأولية الواجب اتخاذها عند التعرض للفوسفور الأبيض؟


الفوسفور الأبيض هو مادة تُستخدم في أغراض عسكرية في قنابل اليد وقذائف المدفعية للإضاءة وإنشاء ستار من الدخان وكمادة حارقة. إذا تعرض شخص ما لهذه المادة، يجب اتخاذ الإسعافات الأولية على الفور. وإليك الصياغة المعدلة:
الفوسفور الأبيض، المعروف أحيانًا باسم الفوسفور الأصفر، هو مادة صلبة شمعية تتراوح لونها بين الأبيض والأصفر، وتمتلك رائحة تشبه رائحة الثوم، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. يُستخدم هذا النوع من الفوسفور في أغراض عسكرية، مثل استخدامه في قنابل اليد وقذائف المدفعية للإضاءة وإنشاء دخان كثيف. في حالة التعرض للفوسفور الأبيض، يجب اتخاذ الإسعافات الأولية دون تأخير.
أضرار الفوسفور الأبيض
الفوسفور الأبيض يمثل خطرًا خطيرًا بغض النظر عن كيفية التعرض له. يمكن امتصاص كميات سامة منه عبر الابتلاع أو الاتصال المباشر بالجلد. ينتج الدخان الناتج عن احتراق الفوسفور عن تحلل أكاسيد الفوسفور في الرطوبة، مما يسبب أضرارًا للعينين والجهاز التنفسي. يجب مراعاة أن التأثيرات الضارة قد تظهر بعد مرور ما يصل إلى 24 ساعة من التعرض.
اضطرابات القلب
في حالات التعرض الشديد للفوسفور الأبيض، قد تظهر تأثيرات متأخرة خطيرة تتضمن اضطرابات في النظام القلبي والوعائي، ويمكن أن ينجم عنها الانهيار القلبي الوعائي. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث تلفًا في الأعضاء مثل الكلى والكبد، وتصاحب ذلك انخفاض مستوى الوعي وفي بعض الحالات الخطيرة الغيبوبة. يجدر بالإشارة إلى أنه يمكن أن يكون هناك تداخلات خطيرة تشمل الوفاة نتيجة للصدمة، أو الفشل الكبدي، أو الفشل الكلوي، أو تلف الجهاز العصبي المركزي، أو تلف عضلة القلب، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
حروق الجلد
التعرض للفوسفور الأبيض يمكن أن يتسبب في حروق شديدة تكون غالبًا مؤلمة للغاية، حيث تنجم هذه الحروق عن تأثير مزيج من العوامل الحرارية والكيميائية. وبشكل عام، يظهر الجلد المتضرر بلون أصفر. يتسم الفوسفور الأبيض بقابليته العالية للذوبان في الدهون، مما يسمح له بالاختراق عميقًا في الأنسجة الجلدية، مما يؤدي إلى حروق تأخذ وقتًا طويلًا للشفاء. تكون جزيئات الفوسفور الأبيض التي تخترق الجلد عرضة للاحتراق عند تعرضها للهواء عند فتح الجروح، ويُمكن مشاهدة الدخان الأبيض الذي يتجلى عند احتراق الفوسفور ينبعث من تلك الجروح.
العين
جزيئات الفوسفور الأبيض قد تتسبب في حروق وتمزق في القرنية. ويمكن أن يتسبب التعرض للدخان الناتج عن احتراق الفوسفور في تهيج العينين، وتشنج الجفن، والحساسية من الضوء، والتدمع، والتهاب الملتحمة.
التنفس
تعرض الجهاز التنفسي العلوي للتهيج نتيجة للاستنشاق للدخان الناتج عن احتراق الفوسفور، مما يمكن أن يتسبب في حدوث سعال، وصداع، وقد يتأخر ظهور أعراض الوذمة الرئوية.
كيف تتصرف عند التعرض للفوسفور الأبيض؟
وفقًا لـ “المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية” (Centers for Disease Control and Prevention)، العلاج الأولي يكون داعمًا في الغالب. في حالات التعرض للفوسفور الأبيض على الجلد أو العين، من المهم أن يتضمن هذا العلاج الإزالة الفورية للجزيئات المحترقة من الفوسفور الأبيض على سطح الجلد أو العين للمصاب. وفيما يتعلق بتلوث الجلد أو العينين بالفوسفور الأبيض، يمكن تغطيتهما بقطعة قماش مبللة باردة لتجنب إعادة الاشتعال. يجدر بالتنويه إلى أنه لا يوجد “ترياق” متاح لعلاج سمية الفوسفور الأبيض.
الإسعافات عند تعرض العين للفوسفور الأبيض
يُفضل اتباع الخطوات التالية في حالة التعرض للفوسفور الأبيض:
- قم بإخراج الشخص المتضرر على الفور من مصدر التعرض.
- اغسل العيون فوراً باستخدام كميات كبيرة من الماء البارد لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- حافظ على العيون المتعرضة مغطاة بكمادات مبللة لمنع إعادة اشتعال جزيئات الفوسفور الأبيض.
- تجنب استخدام مراهم دهنية أو زيوتية قد تزيد من امتصاص الفوسفور الأبيض.
- انظر إلى تقنية “حماية للعين” لمنع الضغط المباشر على مقلة العين.
- اطلب الرعاية الطبية على الفور.
تلك الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة الشخص المصاب وتقليل التأثيرات الضارة لتعرضه للفوسفور الأبيض.
الإسعافات عند استنشاق الفوسفور الأبيض
عند استنشاق الفوسفور الأبيض، من المهم اتخاذ إجراءات سريعة للمساعدة في الحد من التأثيرات الضارة. إليك الإسعافات الأولية التي يمكن اتخاذها:
- نقل الشخص: قم بنقل الشخص الذي استنشق الفوسفور الأبيض إلى منطقة خارجة من مصدر التلوث إلى مكان آمن يحتوي على هواء نقي.
- توفير هواء نقي: قم بتوفير هواء نقي للشخص عن طريق توجيهه للتنفس في منطقة تحتوي على هواء نظيف. يمكن استخدام قناع لتوصيل الهواء إذا كان ذلك ضروريًا.
- استدعاء الرعاية الطبية: اتصل بالرعاية الطبية على الفور للحصول على مساعدة إضافية وتقديم العناية الطبية اللازمة.
- متابعة الحالة: تابع حالة الشخص بعناية وقدم المساعدة حسب الحاجة. إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل صعوبة في التنفس أو فقدان الوعي، قد تحتاج إلى تقديم تنفس صناعي أو RCP إذا كنت مؤهلاً لذلك.
تذكر دائمًا أن تطلب المساعدة الطبية على الفور، حيث أن استنشاق الفوسفور الأبيض يمكن أن يكون خطيرًا وقد يتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا.
الإسعافات عند تعرض الجلد للفوسفور الأبيض
في حالة التعرض للفوسفور الأبيض، يُفضل اتباع الإجراءات التالية:
- أخرج الشخص المتضرر على الفور من مصدر التعرض.
- قم بغمر المناطق المصابة من الجلد بماء بارد أو قم بتغطيتها بضمادات مبللة في جميع الأوقات.
- الغسل بالماء البارد بشكل قوي هو الطريقة الأفضل لإزالة الفوسفور الأبيض من الجلد.
- أزل الجزيئات المرئية من الفوسفور الأبيض أثناء الغسيل بماء بارد بكميات كبيرة أو أثناء غمر المنطقة بالماء البارد.
- الاهتمام بعدم تعرض الشخص لانخفاض درجة حرارة الجسم أثناء الغسيل باستخدام الماء البارد.
- تجنب استخدام المراهم الدهنية أو الزيوتية التي قد تزيد من امتصاص الفوسفور الأبيض.
- راقب الشخص المصاب بحثًا عن أي علامات تشير إلى آثار على الجسم بأكمله.
- اطلب الرعاية الطبية على الفور.
نصائح عامة عند التعامل مع ضحايا الفوسفور الأبيض
إليك بعض النصائح العامة عند التعامل مع ضحايا الفوسفور الأبيض:
- السلامة أولاً: تأكد دائمًا من سلامتك والحفاظ على نفسك أثناء تقديم المساعدة للضحية. ارتدِ ملابس واقية وقف نفسك من التعرض للفوسفور الأبيض.
- استدعاء الرعاية الطبية: اتصل بالرعاية الطبية على الفور لتقديم العناية الطبية اللازمة للضحية.
- نقل الضحية: إذا كان ذلك آمنًا، نقل الشخص المصاب بعيدًا عن مصدر التعرض للفوسفور الأبيض.
- غسيل المناطق المتضررة: قم بغسل المناطق المصابة بالماء البارد بشكل جيد لإزالة الفوسفور الأبيض. اتبع الإرشادات الطبية حسب الحاجة.
- تقديم العناية الأولية: اتبع الإسعافات الأولية المناسبة لحالة الضحية، سواء كان ذلك في حالة استنشاق أو امتصاص الفوسفور الأبيض.
- تقديم الدعم النفسي: قد تكون تلك التجارب مروعة للضحية، قد تحتاج إلى دعم نفسي وعاطفي. تقديم الدعم والتوجيه يمكن أن يكونان مفيدين.
- متابعة الحالة: يجب مراقبة حالة الضحية والتحدث مع الأطباء بشكل دوري لضمان تلقي العلاج المناسب والمتابعة الطبية.
- التعليم والوعي: توجيه الضحية والعائلة حول أهمية الامتثال لتعليمات العناية الطبية والتقيد بالمتابعة الصحية.
- تفادي التلوث: تأكد من عدم تلوث مناطق أخرى أو عدم تعرض الأفراد الآخرين للفوسفور الأبيض.