شارك في إستطلاع الإنتخابات الرئاسية الموريتانية

عاجل
صحة

الغضب: خطر يهدد القلب وقد يؤدي إلى الموت

أظهرت دراسة حديثة توجيه الضوء نحو العلاقة بين الغضب المتكرر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أُجريت هذه الدراسة من قبل باحثين بقيادة الدكتور دايتشي شيمبو، الذي يشغل منصب طبيب قلب وأستاذ طبي في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا. تم نشر الدراسة في مجلة جمعية القلب الأميركية وتم تغطيتها في واشنطن بوست.

ركزت الدراسة على المخاطر الصحية المرتبطة بالغضب المفرط وتأثير الانفعالات السلبية على الصحة العامة. شملت الدراسة 280 من البالغين الأصحاء الذين شاركوا في مهمات مختلفة لمدة 8 دقائق، مصممة لإثارة مشاعر الغضب أو القلق أو الحزن أو الحياد.

قبل وبعد هذه المهام العاطفية، قام الباحثون بتقييم صحة بطانة الأوعية الدموية للمشاركين. تُعتبر الخلايا البطانية، التي تغلف الأوعية الدموية، حاسمة لصحة الأوعية الدموية والقلب.

أظهرت النتائج أن الغضب كان له تأثير سلبي كبير على وظيفة بطانة الأوعية الدموية، مما يقيّد قدرة الأوعية الدموية على التمدد. في المقابل، لم يكن هناك تأثير واضح مع مشاعر القلق أو الحزن.

يمثل هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم تأثير الانفعالات السلبية على الصحة الجسدية بشكل خاص، كما أشار الدكتور شيمبو. توضح هذه الدراسة الآليات الأساسية التي تسهم المشاعر السلبية في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

تعليقًا على النتائج، أشار الدكتور بريان تشوي، الذي يعمل كطبيب قلب وأستاذ في جامعة جورج واشنطن، إلى أن هذه المعرفة يمكن أن تدفع مقدمي الرعاية الصحية لاستكشاف علاجات مثل إدارة الغضب لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تُشمل العلاجات الشائعة لإدارة الغضب العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الاسترخاء وإستراتيجيات إدارة التوتر، بالإضافة إلى تدريب مهارات الاتصال. للتخفيف من سرعة الغضب، يمكن استخدام تمارين مثل الاسترخاء والتخيل قبل النوم، كما يوصي الدكتور مصطفى الباشا بتمرينين يوميًا للتخلص من الغضب.

زر الذهاب إلى الأعلى