مقارنة شاملة بين زيت الأفوكادو وزيت الزيتون: أيهما أفضل لصحتك واستخداماتك اليومية؟
زيت الأفوكادو ليس شائعًا كثيرًا في منطقتنا العربية، ولكنه يتمتع بفوائد صحية مميزة، مما يثير السؤال حول الأفضل بينه وبين زيت الزيتون.
رغم أن كلا الزيتين يُستخدمان بطرق متعددة في الطهي، إلا أن هناك فروقًا رئيسية بينهما. وقد يساعدك فهم هذه الفروقات في اتخاذ خيارات أفضل لصحتك.
يُستخرج زيت الأفوكادو عبر عصر الثمار، حيث يتم خلط عجينة الأفوكادو ببطء لإخراج الزيت. تستغرق العملية حوالي 40 إلى 60 دقيقة عند درجة حرارة تتراوح بين 110 و120 فهرنهايت (43 إلى 49 درجة مئوية)، وتعتبر ضمن “العصر البارد” رغم الحرارة المرتفعة مقارنةً بزيت الزيتون. يمكن أن يكون الزيت غير مكرر، ذو لون أخضر ونكهة زبدية قوية، أو مكرر بلون أفتح ونكهة أخف.
أما زيت الزيتون فيُستخرج بنفس الطريقة، حيث يمكن أن يكون مكررًا أو غير مكرر. زيت الزيتون البكر الممتاز يحتفظ بنكهة قوية ويحتوي على مضادات أكسدة مفيدة، مثل البوليفينول. وتُعبأ زيوت الزيتون المكررة بلون أخف ونكهة أقل حدة، مما يجعلها مناسبة للطهي على حرارة عالية.
يحتوي كل من الزيتين على الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تساهم في خفض الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب. يحتوي زيت الأفوكادو على نسبة أعلى من فيتامين إي، ما يجعله خيارًا مفيدًا أيضًا لصحة الجلد.
الفوائد الصحية:
تشير الدراسات إلى أن كلاً من زيت الأفوكادو وزيت الزيتون يساعدان في تقليل مخاطر أمراض القلب والسرطان، كما أن استهلاكهما يرتبط بانخفاض معدلات الوفاة لأسباب متعددة.
اعتبارات السلامة:
رغم أن زيت الأفوكادو وزيت الزيتون يُعتبران آمنين بشكل عام، يُنصح بالحذر عند شراء زيت الأفوكادو لضمان الجودة، واختيار زيت الزيتون المعبأ في زجاجات داكنة للحفاظ على جودته.
الطهي:
تتميز زيوت الأفوكادو بنقطة دخان عالية تتجاوز 480 درجة فهرنهايت، مما يجعلها مثالية للشواء والتحميص، بينما يُفضل استخدام زيت الزيتون في الأطباق الباردة وطرق الطهي منخفضة الحرارة.
أي الزيتين أكثر صحة؟
يقدم كل من زيت الأفوكادو وزيت الزيتون فوائد صحية فريدة؛ حيث يعتبر زيت الأفوكادو خيارًا مثاليًا للطهي بدرجات حرارة مرتفعة، في حين يُفضَّل زيت الزيتون، خاصة البكر الممتاز، في الأطباق الباردة للاستفادة من نكهته ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها