تفاصيل جديدة تكشف عن تحضيرات جيش الاحتلال لاجتياح مدينة رفح

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش قد بدأ التحضيرات لشن عملية في مدينة رفح في حال فشلت المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وفي هذا السياق، طلبت واشنطن من الحكومة الإسرائيلية السماح لضباط أميركيين بالمشاركة في وضع خطط لهذه العملية.

وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ خطوات فعلية مثل عزل المدينة وتجهيز لإجلاء المدنيين، كما أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشراء 40 ألف خيمة من الصين لتأمين الإقامة في غزة تمهيدًا للعملية البرية في رفح.

وفي سياق متصل، أفادت القناة 13 بأن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل السماح لضباط أميركيين بالمشاركة في وضع الخطط المتعلقة برفح، ومن المتوقع وصول هؤلاء الضباط قريبًا، وقد وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إرسال الضباط الأميركيين بأنه مؤشر على عدم الثقة.

في الوقت نفسه، أشار نتنياهو خلال لقائه أعضاء الكونغرس إلى وجود خيارات في شمال قطاع غزة يمكن للمدنيين اللجوء إليها خلال العملية في رفح، ونفى أن تكون هناك مخاوف من كارثة إنسانية في حال دخول المنطقة، مؤكدًا على وجود أماكن آمنة في الشمال يمكن للمواطنين العودة إليها.

وفيما يتعلق بالتنسيق الأميركي، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأنه تم الاتفاق على إعادة جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن لمناقشة العملية المحتملة في رفح، مؤكدة على سعي البيت الأبيض لتحديد موعد مناسب للاجتماع المرتقب، ووصفت المحادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اليومين الماضيين بأنها بناءة، مشيرة إلى أن رفح كانت من ضمن المواضيع التي نوقشت.

بدائل للعملية العسكرية

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها استراتيجيات بديلة للتصدي للوضع في رفح، والتي قد تشمل خيارات عسكرية تستهدف القضاء على تنظيم حماس في المنطقة، كما أشار المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في تصريحاته للصحفيين يوم الأربعاء، إلى إمكانية أن تقضي عملية عسكرية محدودة في رفح على القادة المتبقين من حماس.

وفيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى، أوضح ميلر أن واشنطن لا تزال تعتبر أن المحادثات حول هدنة إنسانية في غزة لم تنته ولا تعتبرها مسدودة، وأنها تروج لاستمرار المحادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس.