النقابات التعليمية تبدأ حراكها النضالي بوقفة حاشدة أمام الوزارة الأولى و الشرطة تعاملهم بقسوة
نفذت النقابات التعليمية وعدها الخاص بحراكها النضالي الذي أعلنت عنه عبر إخطار قانوني تم إيداعه لدى وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي.
وجاءت الوقفة اليوم السادس من نوفمبر لتثبت جدية النقابات التعليمية في المضي قدما نحو تحقيق المطالب الأساسية لمنتسبي التعليم ، والتي من أهمها مضاعفة رواتب المدرسين وتسوية المظالم الخاصة بكل أسلاك التعليم الأساسي والثانوي .
كن اللافت خلال الوقفة النضالية هو الإستفزازات وإرادة التضييق والإذلال التي تعرض لها بعض النقباء من طرف الشرطة الوطنية التي لم تبخل بالكلام المسيئ للمدرس بل محاولة ضرب المدرسين وإبعادهم بالقوة عن مجال الوزارة الأولى رغم تشبث المدرسين بعدم مبارحة المكان حتى ينقضي وقت الوقفة المخصص لها .
جدير بالذكر أن هذه الوقفة كانت متزامنة مع وقفات نضالية للمدرسين قاموا بها اليوم على كافة التراب الوطني ،وستليها وقفات وأنشطة أخرى احتجاجية حتى تعود الوزارة لصوابها وتوقع محاضر الإتفاق التي تم التوصل لها مع ممثلين منتدبين عن الوزارة قبل أشهر مع التطبيق الفوري لما يترتب على ذالك من تحسين ظروف المدرسين وتسوية المظالم لكل الأسلاك التعليمية .
إن النقابات التعليم الأساسي والثانوي لاتريد بهذا الحراك التأثير السلبي على مصلحة التلاميذ أو خلق بلبلة أمنية ، بل تقصد من وراء ذالك جعل الرأي العالم يعيش الواقع المزري للمدرسين الذين بقودون قطار المدرسة الجمهورية التي أسس فخامة الرئيس معالمها وأعلن استعداد السلطات العليا لتوفير مستلزمات المدرسة الجمهورية كمشروع وطني كبير ينوخى من ورائه النهوض والإقلاع بالجمهورية نحو الأفضل .
لكن المدرسة الجمهورية تبقى حبرا على ورق في غياب مراجعة جادة وواقعية لرواتب المدرسين من أجل وضع المدرسين في ظروف تشابه ظروف القضاة والبرلمانيبن والأطباء رغم أن الأسلم أن تكون رواتب المدرسين هي الأعلى في الجمهورية لأنهم ببساطة هم من علم الرئيس والوزير والضابط والقاضي والمهندس وأهلوهم للمساهمة في عملية البناء الوطني من مختلف المواقع .
لقد كانت وقفة المدرسين اليوم وقفة مميزة وناجحة بكل المقاييس ، سواء على مستوى العاصمة أو الولايات الداخلية رغم حملة التضييق والترهيب التي تمارسها الأجهزة الأمنية ممثلة في قطاع الشرطة الوطني الذي ينسى في مثل هذه الوقفات أن أمن المواطن هو المبرر الوحوعلى العموم كان على رئيس الوزراء الموريتاني: المختار أجاي أن يتقبل بصدر رحب احتجاجات المدرسين ،ويستقبلهم ليعرف مدى الظلم والغبن الذي يعانون منه منذ استقلال الدولة الموريتانية مطلع 1960م.
ولتكون الصورة أوضح للقارئ والمشاهد سننشر هنا رابط فيديو على قناة الموقع في اليوتيب لتكتمل الصورة عن الوقفة النضالية للمدرسين /