أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي “فينيسيا” أسماء لجان التحكيم للدورة الثمانين التي ستقام ما بين 30 أغسطس/آب و9 سبتمبر/أيلول المقبلين. ويسرد الإعلان أن ثلاثة من صناع السينما العربية سيشاركون في لجان التحكيم في أقسام المهرجان المختلفة، وهم: الممثل الفلسطيني صالح بكري، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.
الممثل الفلسطيني صالح بكري سيشارك ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي اللجنة التي يترأسها المخرج الأميركي داميان شازيلو. يتضمن الفريق الحكمي أيضًا كل من: جين كامبيون ولورا بويتراس ومارتن ماكدونا وميا هانسن لوف.
ويحظى صالح بكري بمسيرة فنية متنوعة، حيث شارك في أفلام مستقلة من لبنان والمغرب وإيطاليا وفلسطين، وحظيت أفلامه باهتمام عالمي. على سبيل المثال، عُرض فيلم “ملح هذا الأرض” في مهرجان كان السينمائي عام 2008، ومثّل فلسطين في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
وشارك صالح بكري أيضًا في فيلم “عين النساء” الفرنسي من إخراج رادو ميهالينو، وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 2011، وفاز فيلمه “لما شفتك” بأفضل فيلم آسيوي في الدورة الـ63 لمهرجان برلين السينمائي الدولي.
وفي فيلم “سالفو” الذي فاز بجائزة مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي عام 2013، لعب صالح بكري دور البطولة. وفي عام 2017، شارك في فيلم “واجب” الذي فاز بـ36 جائزة دولية، بما في ذلك أفضل فيلم في مار ديل بلاتا ومهرجان دبي ومهرجان دي سي السينمائي ومهرجان لندن.
وعُرض لصالح بكري فيلم قصير عنوانه “الهدية” في عام 2021، والذي ترشح لأوسكار أفضل فيلم قصير، وشاركته بطولته المخرجة والممثلة نادين لبكي، وعُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي. يتضمن الإعلان أيضًا أن صالح بكري سيشارك في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي لجنة مرموقة يترأسها مخرج أميركي مشهور، وتتكون من لجنة تحكيم عالمية من النخبة الفنية.
بشكل عام، يُعد صالح بكري أحد الأسماء المعروفة في عالم السينما العربية، حيث شارك في العديد من الأفلام المستقلة التي تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية. وقد حظيت أفلامه بشعبية واسعة وحققت نجاحًا دوليًا، مثل فيلم “ملح هذا الأرض” الذي عرض في مهرجان كان السينمائي ومثّل فلسطين في مسابقة الأوسكار. وشارك أيضًا في فيلم “عين النساء” الفرنسي الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي وفاز فيلمه “لما شفتك” بأفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
ويُعد فيلم “سالفو” الذي فاز بجائزة مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي عام 2013، من بين الأعمال الفنية الهامة التي شارك فيها صالح بكري وحققت نجاحًا كبيرًا. وفيلم “واجب” الذي شارك فيه في عام 2017، حصد 36 جائزة دولية، بما في ذلك أفضل فيلم في عدد من المهرجانات السينمائية المهمة في العالم. وفيلم “الهدية” الذي شارك فيه في عام 2021، ترشح لأوسكار أفضل فيلم قصير.
ويُعد صالح بكري أحد الممثلين الفلسطينيين الأكثر شهرة في العالم، ويتميز بأنه يجسد ببراعة شخصيات مختلفة في أدواره الفنية، ويُعد من النجوم الذين يساهمون في تطوير السينما العربية.
انضمت المخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى لجنة تحكيم مسابقة “آفاق” (Orizzonti)، التي يرأسها المخرج الإيطالي جوناس كاربينيانو، وتضم أيضًا المخرج والفنان الأميركي خليل جوزيف، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي جان بول سالومي، ومديرة مهرجان الفيلم البريطاني والشخصية البارزة في الصناعة تريشيا تاتل.
وتعد كوثر بن هنية مخرجة تونسية موهوبة، حيث حصلت على دعم من مهرجانات عالمية لأفلامها، وشاركت في أهم الفعاليات العالمية. بدأت مشوارها بأفلام قصيرة مثل “يد اللوح”، ثم قدمت العديد من الأفلام المميزة مثل “شلاط تونس” و”زينب تكره الثلج” و”على كف عفريت” و”بطيخ الشيخ”.
وفي عام 2020، فاز فيلمها “الرجل الذي باع ظهره” بجائزتين في مهرجان فينيسيا السينمائي، كما حصل فيلمها الأخير “بنات ألفة” على جائزة العين الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى جائزة الأولى في مهرجان ميونخ السينمائي.
يشارك الفنان المغربي فوزي بنسعيدي في لجنة تحكيم جائزة أسد المستقبل لأفضل عمل طويل أول، وتترأس اللجنة أليس ديوب وتضم المخرجة والمنتجة الأرجنتينية لورا سيتاريلا، والمخرج الإيطالي أندريا دي سيكا، والكاتبة والمخرجة الأميركية كلوي دومونت. ويعد بنسعيدي فنانًا مغربيًا موهوبًا، حيث شارك في العديد من الأفلام المغربية والأفلام العالمية، وبدأ مشواره الفني في منتصف التسعينيات من القرن الماضي. ومن أشهر أفلامه “ضفائر” و”ديبان”، وآخر أفلامه هو الفيلم الفرنسي المغربي “صوفيا” الذي صدر عام 2018.
وتم الإعلان عن فيلم الافتتاح في مهرجان البندقية قبل بضعة أسابيع، وهو فيلم “تشالنجرز” للمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، ويتميز ببطولة النجمين زندايا وجوش أوكونور. وصرح مدير المهرجان ألبرتو باربيرا بأن فيلم “تشالنجرز” يتناول مواضيع الحب والصداقة والتنافس بين الذكور في مشهد جذاب ومؤثر يمثل السينما في أبهى صورها.
