مدن وبلدان

الكويت.. مزيج من الحداثة والتاريخ في قلب العاصمة

عند الاقتراب من سماء مدينة الكويت شمال غربي ساحل الخليج، تبرز الأبراج الثلاثة الشاهقة كعلامة مميزة تعكس روح الحداثة إلى جانب معالم تاريخية وثقافية أخرى، لتقدم للزائرين تجربة غنية بين الحضارة والتراث.

ويتميز البلد الخليجي بوفرة معالمه السياحية، منها المسجد الكبير في العاصمة، أحد أكبر المساجد في منطقة الخليج، وساحة الصفاة، وسوق المباركية الشهير.

وأكد المستشار الإعلامي الكويتي أنور الحساوي، رئيس تحرير مجلة فوتو لفنون التصوير، للأناضول أن “الكويت تضم معالم متنوعة تستحق الزيارة سنويًا، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث يمكن للزائر الانتقال بين صروح رائعة وتاريخ مشوق”. وأضاف أن المعالم تشمل الأبراج الثلاثة، المسجد الكبير، ساحة الصفاة، برج التحرير، وسوق المباركية الممزوج بعبق الماضي، إلى جانب مطاعم مركز جابر الأحمد الثقافي وحديقة الشهيد، ومتحف قصر السلام، بالإضافة إلى مجمعي الأفنيوز و360 التجاريين. وأشار إلى وجود تطبيق إلكتروني باسم “فيزيت كويت” (Visit Kuwait) يضم جميع الأماكن السياحية للزوار.

وأكد الكاتب الكويتي فهد الشليمي أن البلاد تتميز بالأمان وحفاوة الاستقبال، إلى جانب معالم سياحية تسويقية ومعمارية تجذب الزوار، مشيرًا إلى أن الشتاء يمثل أفضل الأوقات لزيارة الكويت والاطلاع على تحفها المعمارية وتاريخها العريق.

أبرز المعالم السياحية في الكويت

الأبراج الثلاثة
تعد الأبراج الثلاثة رمزًا معماريًا للبلاد، بفضل تصميمها الفريد وكراتها الضخمة، وموقعها في أقصى شمال شرق المدينة بإطلالة ساحرة على ساحل الخليج. افتُتحت الأبراج في مارس 1979، وتضم برجًا رئيسيًا ارتفاعه 187 مترًا، وبرجًا أوسط بارتفاع 147 مترًا، وبرجًا أصغر 113 مترًا. وتعد الأبراج مقصدًا يوميًا للسياح العرب والأجانب، كما تمثل قيمة اقتصادية ومعمارية كبيرة.

المسجد الكبير
يعد المسجد الكبير من أكبر المساجد في المنطقة بعد الحرمين الشريفين، وصممه المعماري محمد صالح مكّية بمزيج من الطراز الأندلسي والشرقي. بدأت أعمال البناء عام 1979 بمساهمة 50 مهندسًا وأكثر من 400 عامل، وافتتح عام 1987 بتكلفة بلغت نحو 45 مليون دولار.
يمتد المسجد على مساحة 24 ألف متر مربع، تتسع لأكثر من 60 ألف مصلٍ، ويضم مكتبة كبيرة وقاعات للندوات والفعاليات الثقافية والتعليمية، كما يتميز بالزخارف الهندسية والخطوط العربية والأعمال اليدوية على الجدران.

سوق المباركية
يعتبر السوق معلماً تراثيًا يعكس تاريخ الكويت وحاضرها، ويعد الأشهر والأقدم في البلاد. نشأ السوق قبل أكثر من 120 عامًا على يد التجار الكويتيين الذين كانوا يجلبون البضائع من العراق وأفريقيا والهند، ويوفر حاليًا كافة احتياجات الأسر والزوار، ليصبح مقصدًا سياحيًا بارزًا يجمع بين عبق التاريخ وروح الحياة العصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى