آبل تكشف عن “آيفون إير” النحيف: تصميم مبتكر وتضحيات محسوبة

كشفت شركة آبل خلال مؤتمرها السنوي عن الجيل الجديد من أجهزة آيفون، مع إطلاق طراز جديد كليًا يحمل اسم “آيفون إير”، الذي يُعد أنحف هاتف أنتجته الشركة في تاريخها، بسمك لا يتجاوز 5.6 ملم.
يتميز الهاتف بتصميم مبتكر للغاية، حيث يأتي بعدسة واحدة مزودة بمستشعرين، مع الحفاظ على نحافة الجهاز كأولوية رئيسية. على الرغم من أن هواتف نحيفة مماثلة طرحتها شركات مثل سامسونغ بهواتفها “غالاكسي إس 25 إيدج” و”غالاكسي زيد فولد 7″ أو بعض الهواتف الصينية، إلا أن آيفون إير نجح في جذب الاهتمام الإعلامي والجماهيري قبل طرحه رسميًا، ويُعزى ذلك جزئيًا لمكانة آبل وتأثيرها العالمي.
لماذا تقليد شركات أخرى لآبل؟
تتمتع آبل بمكانة كبيرة في قلوب المستخدمين، وتحقق مبيعات هائلة تصل حصتها إلى 27% من إجمالي الهواتف المباعة عالميًا مقارنة بـ22% لسامسونغ، ما يجعل كل خطوة تصميمية لها معيارًا يحتذى به.
شهدت السنوات الماضية عدة أمثلة لتأثير آبل على المنافسين، مثل إزالة منفذ السماعات عام 2016 مع آيفون 7، ونتوء الشاشة في آيفون 10 عام 2017، وإلغاء الشاحن مع آيفون 12 عام 2020. ومن المتوقع أن يحدث شيء مشابه مع الهواتف النحيفة إذا حقق “آيفون إير” نجاحًا كبيرًا.
هل “آيفون إير” أول هاتف نحيف؟
لا يُعد “آيفون إير” أول هاتف نحيف عالميًا، إذ سبقته هواتف مثل Vivo X5 Max عام 2014 بسمك 4.85 ملم، وTechno Spark Slim وZTE Nubia Air وHonor 200 Lite، وصولًا إلى الهواتف القابلة للطي الحديثة التي تتراوح سماكتها بين 5.5 و6 ملم عند الفتح والإغلاق.
التضحيات من أجل النحافة
للوصول إلى هذا التصميم النحيف، اضطرت آبل لتقديم مجموعة من التضحيات:
- بطارية أصغر سعة مقارنة بآيفون 13 وأقرانها من الهواتف الصادرة في نفس العام.
- استبدال العدسة الثانية بمستشعر إضافي داخل العدسة الواحدة.
- استخدام معالج اتصال أقل استهلاكًا للطاقة، رغم فقدان الاتصال بشبكات الجيل الخامس منخفضة التردد.
- إلغاء منفذ الشريحة الاعتيادي والاعتماد على الشريحة الإلكترونية.
- مكبر صوت وميكروفون واحد فقط لتوفير مساحة إضافية داخل الهاتف.
فلسفة آبل وراء التصميم
اعتمدت آبل فلسفة ستيف جوبز في تصميم المنتجات، التي تركز على تجربة المستخدم المثالية وليس الشكل الجمالي فقط. يسعى “آيفون إير” لتقديم تجربة مريحة للمستخدمين العاديين الذين لا يهتمون بالمواصفات الفائقة أو الكاميرات الاحترافية أو البطاريات ضخمة السعة، وإنما يبحثون عن هاتف رفيع وسهل الاستخدام.
يبقى الحكم النهائي على الهاتف مرتبطًا بحجم المبيعات وردود فعل المستخدمين، والتي ستحدد ما إذا كانت الشركات الأخرى ستقلد تصميم “آيفون إير” أم لا.