بقيادة أحمد ولد هارون: حزب جديد ينطلق من بوابة المعارضة الجذرية

في تطور لافت على الساحة السياسية الموريتانية، علمت “…” من مصادر مطلعة أن المفكر والسياسي المعروف أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا أطلق رسميًا حزبًا سياسيًا جديدًا تحت اسم “قوى التحرير”، بعد رفع ملفه اليوم على منصة “هوّيتي” الرقمية المعتمدة من وزارة الداخلية.
ووفق المعلومات، فإن الحزب دخل مرحلة التزكية الإلكترونية تمهيدًا للحصول على الترخيص القانوني الكامل من وزارة الداخلية واللامركزية، ما يشير إلى دخول ولد هارون معترك العمل الحزبي المنظم بعد سنوات من الحضور النقدي في المشهد الوطني.
ويأتي هذا التطور بعد أن أصبح أحمد ولد هارون شخصية بارزة في المشهد العام، خاصة بعد خروجه من منصب رفيع بوزارة العدل إثر تصريحات إعلامية كشف فيها ما وصفه بـ”تجاوزات خطيرة”، رافضًا لاحقًا – بشكل متكرر – كل محاولات استمالته أو استرضائه من قبل النظام القائم.
مصادر مقربة من الحزب الجديد تؤكد لـ”…” أن “قوى التحرير” لن يكون مجرد حزب كلاسيكي، بل يسعى إلى “تأطير الوعي الشعبي ومناهضة البُنى التقليدية التي عطلت مسار التحول الديمقراطي الحقيقي”، وهو ما يعكس توجهاً جذريًا في أسلوب المعارضة التي يقودها ولد هارون.
ويرى مراقبون أن دخول شخصية مثل ولد هارون الساحة الحزبية بتوجه واضح في معارضة النظام، ورفضه التام لأي مناصب أو مساومات، سيغير من خارطة التوازنات السياسية، خاصة في ظل عزوف بعض النخب عن المشاركة أو الانخراط في مؤسسات الدولة.
يذكر أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه البلاد حالة من الترقب السياسي، في ظل تحضيرات انتخابية مرتقبة، ما يجعل من “قوى التحرير” لاعبًا محتملاً في إعادة تشكيل المشهد السياسي خلال الأشهر المقبلة.









