مدن وبلدان

معلومات عن مدينة نابلس

مدينة نابلس: جوهرة فلسطين الاقتصادية والتاريخية

تُعد نابلس واحدة من أقدم المدن الفلسطينية، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 3600 قبل الميلاد، وتُعرف اليوم بأنها العاصمة الاقتصادية لفلسطين. تمتد أراضيها على مساحة تقدر بنحو 85 كيلومترًا مربعًا، وتضم ضمن نطاقها الإداري عددًا من القرى مثل بيت أمرين، سبسطية، جالود، عينابوس، عصيرة الشمالية، حجة، دوما، ودير الحطب. وقد اشتهرت نابلس بعدة ألقاب أبرزها “دمشق الصغرى”، و”جبل النار”، و”ملكة فلسطين”.

الموقع الجغرافي والمناخ

تقع مدينة نابلس جغرافيًا في قلب الضفة الغربية، وتتمتع بموقع استراتيجي يربط شمال فلسطين بجنوبها، وشرقها بغربها. تبعد عن مدينة القدس نحو 69 كيلومترًا، وعن البحر الأبيض المتوسط 42 كيلومترًا، فيما تفصلها مسافة 114 كيلومترًا عن العاصمة الأردنية عمّان. أما من الناحية الفلكية، فتقع عند خط طول 32.26667 شرق خط غرينتش، ودائرة عرض 35.26667 شمال خط الاستواء. وتتميز نابلس بمناخها المتوسطي، حيث يكون صيفها حارًا وجافًا، وشتاؤها باردًا وماطرًا.

السكان واللغة والدين

تُعد نابلس المدينة الفلسطينية الأكبر من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكان المحافظة نحو 380,961 نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2015، بكثافة سكانية تقارب 540 نسمة لكل كيلومتر مربع. اللغة الرسمية في المدينة هي العربية، ويدين معظم سكانها بالإسلام، مع وجود أقلية مسيحية.

الاقتصاد المحلي

يعتمد اقتصاد نابلس على عدة قطاعات متنوعة، منها:

  • الزراعة: وتشتهر بزراعة الزيتون، والخوخ، والرمان، واللوز، والدراق.
  • الصناعة: خاصة صناعة الصابون النابلسي التقليدي، وصناعة الأثاث، ودباغة الجلود، والحجارة، والبلاط، والمنسوجات، والكيماويات، والحرف اليدوية.
  • القطاع الخاص: مثل شركات فلسطين للتنمية والاستثمار، وشركة الاتصالات الفلسطينية، وسوق فلسطين للأوراق المالية.
  • حلويات نابلسية شهيرة: أبرزها الكنافة النابلسية، والمدلوقة، والقطايف، وحلاوة السمسم، والزلابية، والكلاج، والفطير.
  • المنتجات الغذائية المحلية: مثل الحلاوة، والطحينية، والقزحة، والجبن النابلسي.

محطات تاريخية بارزة

مرت نابلس عبر العصور بمحطات تاريخية هامة؛ فخضعت للحكم الروماني على مدى قرون، وشهدت انتفاضات سامرية في القرنين الخامس والسادس الميلادي ضد الحكم البيزنطي. وفي العصر الإسلامي، فُتحت المدينة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، وتحوّل اسمها من “نيابوليس” إلى “نابلس”. خضعت لاحقًا للاحتلال الصليبي عام 1099م، ثم استُعيدت خلال حكم الأيوبيين والمماليك. وفي الحقبة العثمانية، أصبحت مركزًا إداريًا باسم “سنجق نابلس”. ومع بداية القرن العشرين، احتلتها القوات البريطانية عقب هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1967، سقطت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تزال تعاني من تداعيات هذا الاحتلال حتى اليوم.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى