صحة

عالمة الفيروسات الكرواتية بياتا هالاسي تستخدم علاجًا تجريبيًا ضد سرطان الثدي في خطوة مثيرة للجدل

أقدمت بياتا هالاسي، عالمة الفيروسات من جامعة زغرب في كرواتيا، على تجربة علاج ذاتي ضد سرطان الثدي باستخدام مزيج من الفيروسات، في خطوة أثارت تساؤلات أخلاقية، وفقًا لما ذكرته مجلة “ناتشر”. هالاسي، التي تشغل منصب رئيسة وحدة الأبحاث في مركز التكنولوجيا الحيوية بالجامعة، أضافت اسمها إلى قائمة العلماء الذين قرروا استخدام أجسادهم كمواضيع تجريبية، حيث استخدمت مزيجًا من الفيروسات التي تم تنميتها في مختبرها لعلاج نفسها من السرطان.

تم تشخيص هالاسي بسرطان الثدي في المرحلة الثالثة في عام 2016، وتلقت علاجًا كيميائيًا بعد استئصال الثدي. ومع ظهور ورم جديد في عام 2018، قررت العالمة، التي كانت تبلغ من العمر 49 عامًا حينها، أن تخضع لعلاج غير معتمد يسمى “العلاج الفيروسي الورمي” (OVT) لتجنب أعباء العلاج الكيميائي. بعد تجربتها المثيرة للجدل، أصبحت خالية من السرطان لمدة أربع سنوات، وهو ما أعلنه في مقال نشرته مجلة اللقاحات في أغسطس 2023.

يتكون العلاج الفيروسي الورمي من حقن فيروسات معدلة لتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية بينما تترك الخلايا السليمة سليمة. ومع أن هذا النوع من العلاج لا يزال قيد التجربة، فإن هالاسي استخدمت نوعين من الفيروسات التي تعتبر آمنة، وهما فيروس الحصبة وفيروس التهاب الفم الحويصلي. وقد وافق أطباء الأورام على متابعة حالتها أثناء العلاج.

يُعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويعود سببه إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الوراثة ونمط الحياة. وقد سجلت منظمة الصحة العالمية نحو 1.38 مليون حالة إصابة سنويًا، مما يجعل الكشف المبكر عن المرض أمرًا حيويًا لزيادة فرص الشفاء وتقليل معدلات الوفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى