الأخبار الوطنية

وزيرة البيئة تبحث مع شركاء أوروبيين دعم مشاريع استصلاح الساحل والتنمية المستدامة في نواكشوط


استقبلت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، صباح اليوم بمقر الوزارة في نواكشوط، وفداً رفيعاً مشتركاً من بنك الاستثمار الأوروبي، والشركة الوطنية لاستصلاح شاطئ نواكشوط، وصندوق “ميريجان” الاستثماري.

وشكّل اللقاء مناسبة لاستعراض التحديات المرتبطة بالواقع العقاري على مستوى الشريط الساحلي للعاصمة، ومناقشة سبل تعبئة الموارد المالية اللازمة لاستكمال مشروع الحاجز الرملي الواقي من المد البحري، الذي وصلت دراسات الأثر البيئي الخاصة به إلى مراحلها الأخيرة. كما تطرقت المحادثات إلى آفاق تطوير المشتلة المركزية لإنتاج الشتلات، التي تم تأهيلها حديثاً من طرف الوزارة.

وأكدت الوزيرة في كلمتها الترحيبية على متانة العلاقات بين موريتانيا وهذه الهيئات الدولية، مشيدة بالدور المحوري لحكومة لوكسمبورغ ودعمها المتواصل في مجال البيئة. وخصّت بالشكر بنك الاستثمار الأوروبي لمساهماته البارزة في قطاعات حيوية كالمعادن والطاقة، التي مكّنت من إطلاق مشاريع استراتيجية تدعم التحول الطاقوي المستدام في البلاد.

وفي ذات السياق، أشادت معالي الوزيرة بالشراكة الفعالة مع صندوق “ميريجان”، الذي واصل استثماراته في مشاريع بنيوية مستدامة، تعكس التزاماً واضحاً بمسار التحول الأخضر وتعزيز قدرة موريتانيا على الصمود في وجه التغيرات المناخية.

كما استعرضت السيدة الوزيرة أولويات العمل البيئي للمرحلة المقبلة، والتي تشمل إعادة تأهيل الشاطئ الحضري لنواكشوط، وتطوير نظام صرف مياه فعّال، وإنشاء أحياء سكنية خضراء ميسّرة، فضلاً عن استصلاح مساحات عمومية صديقة للبيئة، وإطلاق حظيرة نموذجية تربط بين الاستراتيجية الطاقوية والبيئية.

وشدّدت في ختام كلمتها على أن هذه المشاريع لا تُختزل في كونها بنى تحتية فحسب، بل تمثل رؤية وطنية لمجتمع يطمح لبناء “مدينة خضراء، إنسانية، متقدمة وقادرة على التكيّف مع التحديات البيئية”.

حضر اللقاء عدد من أطر الوزارة، من ضمنهم السيد محمد عبد الله سلمه، المكلف بمهمة، الأمين العام للوزارة وكالة، إلى جانب مسؤولي الهيئات المشاركة.


زر الذهاب إلى الأعلى