موجة استقالات بين فريق الذكاء الاصطناعي في “ميتا” بعد إعادة الهيكلة

غادر ثمانية موظفين من فرق الذكاء الاصطناعي المتقدم بشركة ميتا وظائفهم مؤخراً، في أعقاب إعادة الهيكلة الأخيرة التي أعلن عنها مارك زوكربيرغ، وفق تقرير نشرته “بيزنس إنسايدر”.
وكانت الأشهر الماضية قد شهدت جهوداً مكثفة من زوكربيرغ وميتا لاستقطاب مهارات فريدة في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، لتشكيل فريق الذكاء الاصطناعي المتقدم بالشركة.
ومع ذلك، لم تمنع المكافآت الضخمة التي قدمتها الشركة للخبراء الجدد، والتي بلغ بعضها مئات الملايين من الدولارات، هؤلاء الموظفين من ترك الشركة، إذ شمل المغادرون كلاً من الموظفين الجدد والقدامى على حد سواء.
وأكدت “ميتا” أن استنزاف القوى العاملة وترك بعض الموظفين لمناصبهم هو أمر طبيعي في شركة بهذا الحجم، مشيرة إلى أن معظم الموظفين الجدد كانوا قد قضوا فترات طويلة في الشركة قبل مغادرتها.
وأثار الإنفاق الكبير على مكافآت الموظفين الجدد موجة من الاستياء بين الموظفين القدامى، وفق التقرير، الذي أوضح أن هذا كان سبباً في تزايد الاستقالات داخل فرق الشركة.
وجهات الموظفين المستقيلين
تنوعت وجهات الموظفين الذين غادروا الشركة، حيث انضم تشي هاو وو، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إلى شركة Memories.Ai الناشئة كمسؤول رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما انتقلت شايا ناياك للعمل مع شركة أوبن إيه آي.
كما غادر أفروز محيي الدين، المهندس الأول الذي انضم إلى ميتا العام الماضي بعد أكثر من 14 عاماً في “غوغل”، لينضم إلى فريق “أوبن إيه آي” التقني.
وبحسب تقارير موقع “وايرد”، فإن بعض مهندسي ميتا غادروا الشركة بعد أقل من شهر، للالتحاق بـ “أوبن إيه آي”، فيما انتقل آخرون إلى شركة ناشئة باسم Periodic Labs، أسسها مهندسون سابقون من “أوبن إيه آي” و”غوغل”.
توضح هذه التحركات أن المنافسة على أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي لا تزال محتدمة، وأن استقطاب الخبراء لا يضمن بالضرورة بقاؤهم في الشركات الكبرى لفترات طويلة، رغم الحوافز المالية الضخمة.