رأي آخر

عندما يصر الرئيس على الإنجاز رغم العوائق/ اشمخ لمرابط آي

عشية إعلانه الترشح لرئاسيات 2019 أطل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فاتح مارس من نفس السنة بخطاب ألقاه في ملعب شيخا بيديا مقدما وعودا لخصت ما يتوق إليه كل الموريتانيين، ويتطلعون له في سقف من الأمل لا يعرف الحدود ، لذا حظي ترشحه، ونمط حكمه بإجماع وطني يستحق أن نطلق عليه أنه الأول من نوعه في المشهد السياسي الوطني، إجماع على أن الرجل باعتبارات عدة هو الرجل المخلص من أزمة سياسية أنتجتها الاطماع، وفقد البوصلة: فريق يريد للرئيس السابق مأمورية ثالثة وفريق يرفض ومعارضة وإن بصوت مبحوح ويصرخ أن كفى بنا سيرا إلى المجهول.

منذ تسلمه رئاسة الجمهورية ظهر من يدعم الرئيس بصدق ومن يدعمه مجاراة لعل وعسى فخرجت المبادرات الداعمة كدينامو جديد للساحة السياسية متحللة من أي يافطة حزبية أو اجتماعية، وفعلت فعلتها لتكون صمام أمان للعبور بنتائج مبهرة في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية،

تسلم فخامة الرئيس قبل ست سنوات مقاليد سلطة على حافة الإفلاس، بسبب كنس كل مقدرات البلد كخطة أولية لخلق العراقل والمطبات للادارة الجديدة، فهم الرئيس كل شيء وتعامل مع الموقف بكل حنكة حتى مر الأمر دون ضجيج، ثم ما لبث أن ضرب كوفيد 19 بلادنا كبقية العالم ورغم هشاشة المنظومة الصحية ومحدودية الوسائل تم تسيير المرحلة الوبائية بأقل خسائر والحمد لله، تم إنشاء الوكالة الوطنية لمحاربة الاقصاء والتهميش “تآزر” ورصدت 200 مليار على أفق أربع سنوات مخصصة للطبقات المتعففة بمنح مبالغ مالية لكل المسجلين ضمن السجل الاجتماعي وواصلت في التقسيمات ومنح مائة ألف أسرة التأمين الصحي بالاضافة لتكفل وزارة الشؤون الاجتماعية بمرضى الفشل الكلوي وإعداد قاعدة بيانات بهم وفتح حسابات لهم لتقديم دعم مالي في كل شهر تماما كما يليق بكرامتهم ، كل هذا والرئيس يشير في خرجاته أن ماتم القيام به قليل مما هو المبتغى عكس من يسعون دوما لمغالطة الرئيس والشعب،

في الحملة الانتخابية الماضية تعهد فخامة الرئيس بأن المأمورية مأمورية الشباب وبالشباب كسبا لرهان خيريتهم ولأن الوطن يحتاج لسواعد وحيوية وقدرات شبابه وقد تم بحكم هذا التعهد تعيين عشرات الشباب في مناصب حيوية في الادارة سيضيف دماء جديدة تخفف من الركود والجمود الطاغي على حركية الادارة في معالجة قضايا المواطنين ، ومن المنتظر المواصلة في ذات النهج ،

إذا كان فخامة الرئيس غير راض بشكل مطلق على ما تحقق في المأمورية الأولى مقارنة مع سقف التوقع لديه فهل يجد الفريق القادر على تحقيق الفارق في مأمورية الشباب؟!
وهل ستحظى الكفاءات الشابة من أبناء الهامش تماما كما هو مرسوم في رؤية فخامة الرئيس حول مشروع الى التحول المجتمعي ؟!

الأيام القادمة والحوار المرتقب وماينتج عنه كفيلان بمنح المؤشر العام لإنصاف الرئيس والشعب.

الاطار بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي
رئيس تيار نخبة موريتانيا
رئيس منظمة معا لتبادل اللغات والثقافات الوطنية
إشمخ آي

زر الذهاب إلى الأعلى