ترامب يتهم موسكو وبكين بتجارب نووية سرية ويهدد بتدخل عسكري في نيجيريا

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مقابلة تلفزيونية ومع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية عن مجموعة من الملفات الدولية، اتهم فيها روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرية، وهدد باستخدام القوة العسكرية في نيجيريا، كما أشار إلى أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الحكم أصبحت معدودة، في حين أشاد بالرئيس السوري أحمد الشرع، معلناً أنه سيستقبله قريباً في البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس”، قال ترامب إن روسيا والصين تجريان تجارب نووية “لكن دون أن تتحدثا عنها”، مضيفاً أن “أحداً لا يعلم بالضرورة مكان هذه التجارب، فهما تقومان بها في باطن الأرض بعيداً عن الأعين”.
أيام مادورو “معدودة”
وحول الأزمة الفنزويلية، بعث ترامب رسائل متناقضة بشأن التدخل الأميركي المحتمل هناك. فعندما سُئل عما إذا كانت واشنطن تخطط لشن حرب على فنزويلا، أجاب: “أشك في ذلك، لا أعتقد ذلك”. لكنه أضاف لاحقاً عندما سئل عن مستقبل مادورو في الحكم: “نعم، أعتقد أن أيامه معدودة”.
وتتهم الولايات المتحدة مادورو بالضلوع في تهريب المخدرات، بينما ينفي الرئيس الفنزويلي هذه الاتهامات ويعتبرها ذريعة أميركية لتغيير النظام في كراكاس والسيطرة على الثروات النفطية.
وقد أثارت الغارات الأميركية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي، التي تجاوز عددها 15 غارة وأسفرت عن مقتل أكثر من 65 شخصاً، انتقادات من دول المنطقة، خصوصاً بعد الغارة الأخيرة التي نُفذت السبت الماضي.
تهديدات عسكرية في نيجيريا
وفي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية، كرر ترامب تهديده باتخاذ “إجراء عسكري” في نيجيريا بدعوى حماية المسيحيين هناك، رغم إعلان الرئاسة النيجيرية رغبتها في الحوار معه لحل الأزمة.
ورداً على سؤال حول إمكانية إرسال قوات أو شن ضربات جوية، قال ترامب: “قد يكون ذلك، وربما أشياء أخرى أيضاً. إنهم يقتلون أعداداً قياسية من المسيحيين في نيجيريا، لن نسمح باستمرار ذلك”.
إشادة بالرئيس السوري
وفي تطور مفاجئ، أشاد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع قائلاً: “قد يأتي إلى البيت الأبيض قريباً، إنه يعمل بجد”، مضيفاً: “رفعنا العقوبات عن سوريا لإعطائها فرصة جديدة، وسمعت أن رئيسها يقوم بعمل جيد للغاية”.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن زيارة الشرع إلى واشنطن ستجري خلال الشهر الجاري، حيث سيبحث الجانبان ملفات إعادة الإعمار والعلاقات الثنائية.
غموض حول الدعم العسكري لأوكرانيا
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترامب إنه لا يفكر حالياً في تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، لكنه لم يستبعد تغيير موقفه لاحقاً.
وتصل مدى هذه الصواريخ إلى 2500 كيلومتر، ما يمنح أوكرانيا القدرة على استهداف العمق الروسي بما في ذلك العاصمة موسكو، وهو ما حذرت موسكو من عواقبه الوخيمة في حال قررت واشنطن المضي في هذا المسار.
بهذه التصريحات المتعددة، أعاد ترامب خلط أوراق السياسة الخارجية الأميركية، جامعاً بين التصعيد العسكري في مناطق عدة والإشادة المفاجئة بحلفاء غير متوقعين، في مشهد يعكس طبيعة أسلوبه السياسي القائم على المفاجأة والتصريحات المتقلبة.









