انطلاق النسخة الأولى من مهرجان بوصطيله للزراعة والتنمية والثقافة والتراث
انطلقت مساء أمس السبت في مركز بوصطيله الإداري فعاليات النسخة الأولى من مهرجان بوصطيله للزراعة والتنمية والثقافة والتراث، تحت إشراف معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته ومعالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد الحسين ولد مدو، وبحضور والي الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي.
ويمتد المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن برنامجاً متنوعاً يشمل مسابقة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، بطولة للرماية التقليدية، معرضاً للمعدات الزراعية والصناعات التقليدية والأطعمة المحلية، إضافة إلى يوم صحي مفتوح يقدم استشارات وأدوية مجانية لسكان المنطقة.
كما يشتمل المهرجان على فقرات ثقافية وفنية متعددة من شعر وفلكلور ومحاضرات تعكس ثراء الموروث المحلي. ويُتوقع أن تُسهم هذه التظاهرة، التي شهدت إقبالاً واسعاً من مختلف الفاعلين والجماهير، في تنشيط الساحة الثقافية وتعزيز السياحة الداخلية، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي.
تصريحات المسؤولين
أكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية خلال افتتاحه الفعاليات على أهمية المهرجان وتوقيته المناسب خلال موسم خريف واعد، مشيراً إلى أن مخرجات المهرجان ستنعكس إيجابياً على الإنتاج الزراعي والسياحة الداخلية.
من جهته، أبرز معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الخصوصية الثقافية للولاية، المتمثلة في تقاليد الفروسية والمحاظر، فضلاً عن الموقع الجغرافي المهم لمركز بوصطيله. كما نوّه بالدور الرائد للمرأة في المنطقة، مشيراً إلى أن عمدة البلدية كانت امرأة، كما أن أول امرأة نائبة في البرلمان جاءت من بوصطيله. وأكد أن نوعية الحضور الرسمي للمهرجان تعكس الاهتمام البالغ لفخامة رئيس الجمهورية بهذه المنطقة، مشيراً إلى أنه سيتم استئناف البحث الأثري في بوصطيله.
كما شدد رئيس جهة الحوض الشرقي السيد محمد ولد التجاني ونائب مقاطعة تمبدغه السيد سيد لمين ولد أميم على أن المهرجان يمثل فرصة قيمة لاكتشاف الطبيعة ودعم الزراعة، مثمنين مثل هذه المبادرات التي تجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في إبراز المقدرات التنموية المحلية.
أما رئيس المهرجان السيد الشيخ با دمبا، فقد أشار إلى خصوصية المهرجان ودوره في ترسيخ قيم التضامن والتكامل بين مكونات المجتمع، إضافة إلى حفظ الموروث الثقافي ودعم المنمين والمزارعين، بما يعزز الاقتصاد المحلي.
ومن المتوقع أن تختتم فعاليات المهرجان بـ توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة في إطار المهرجان.
