الرئيس يستقبل منسق حملة “معاً للحد من حوادث السير” بالقصر الرمادي والحملة تطالب بإطلاق تطبيق السلامة وتعزيز قاعدة البيانات

في خطوة تعكس الاهتمام الرسمي المتزايد بملف السلامة الطرقية والحد من حوادث السير في موريتانيا، استقبل فخامة رئيس الجمهورية بالقصر الرمادي محمد الأمين الفاضل، المنسق العام لحملة “معاً للحد من حوادث السير”. وقد قدم رئيس المبادرة خلال اللقاء عرضاً مفصلاً حول الجهود الميدانية والتحسيسية التي تبذلها الحملة، إضافة إلى تصورها الاستراتيجي للحد من الحوادث المرورية التي تودي بحياة مئات المواطنين سنوياً وتخلّف خسائر مادية جسيمة.

وأكد الفاضل، في رسالة رسمية أعقبت الاستقبال، أن نجاح أي سياسة وطنية للسلامة الطرقية يتطلب بالضرورة قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة حول الحوادث المرورية في البلاد، تشمل أسباب الحوادث، والمواقع التي تشهد أعلى نسب اصطدام، وأوقات الذروة، والعوامل المتسببة في تكرارها. مشيراً إلى أن غياب الإحصاءات العلمية يعرقل أي حملة توعوية جادة أو مشروع إصلاحي فعّال في مجال الوقاية من الحوادث والحد من وفيات الطرق.

كما دعا المنسق العام إلى الإسراع في إطلاق تطبيق “السلامة” الرقمي، الذي طورته الحملة وقد تم عرضه على الجهات الحكومية المختصة دون أن يرى النور حتى الآن. وأكد أن التطبيق يمثل أداة مبتكرة لدعم مستخدمي الطرق، عبر توفير تنبيهات فورية ومعلومات ميدانية عن المخاطر على الطرق السريعة والطرق الحضرية، بما يسهم في تقليل الحوادث وإنقاذ الأرواح.

وكشف الفاضل أن الوثيقة المطلبية التي قدمتها الحملة للرئاسة عام 2019 تم تحيينها بشكل شامل خلال العام الجاري، وتحولت إلى وثيقة استراتيجية وطنية تحمل اسم “نداء جوك للسلامة الطرقية”، واصفاً إياها بأنها خريطة طريق متكاملة لإصلاح منظومة المرور والحد من الحوادث في موريتانيا، تتضمن توصيات عملية قابلة للتطبيق وتستند إلى تجارب دولية ناجحة.

الكلمات المفتاحية:

حوادث السير في موريتانيا – السلامة الطرقية – الحد من الحوادث المرورية – تطبيق السلامة – نداء جوك – حملة معاً للحد من حوادث السير – ضحايا الطرق – القصر الرمادي – الإحصائيات المرورية – خريطة نقاط الحوادث – الوقاية المرورية – نواكشوط – تطبيقات الطرق الذكية.