قوات الاحتلال تغتال 9 فلسطينيين في الضفة الغربية وتعتقل العشرات

خلال ساعات قليلة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال ثمانية مقاومين فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حيث تم استهدافهم في جنين، رام الله، ومخيم نور شمس. بالإضافة إلى ذلك، تمت إعدام شاب على مفرق مستوطنة غوش عتصيون بزعم تنفيذه عملية طعن. وتمت عمليات دهم واعتقال واسعة النطاق في مختلف محافظات الضفة الغربية.

وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تم قتل شاب فلسطيني بعد أن أطلقت عليه النار عندما اقترب من جنود الاحتلال بشكل مشبوه عند مفرق غوش عتصيون، حيث زُعم أنه كان يحمل سكينًا في حقيبته. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى آخر بعد إصابته خلال اقتحام الاحتلال مدخل محافظة رام الله.

في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، استشهد أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء العمليات الإسرائيلية. وتم قصف موقع داخل المخيم بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل شابين فلسطينيين.

وفي مخيم جنين، استهدفت غارة جوية سيارة على أطراف المخيم، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين. قال الجيش الإسرائيلي إن الأشخاص المستهدفين كانوا أعضاء بارزين في حركة الجهاد الإسلامي وكانوا مخططين لتنفيذ عمليات في إسرائيل.

خلال جنازة الشهداء، اندلعت مواجهات بين المشيعين والمقاومين من جهة والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بالرصاص الحي. في حين أطلقت مجموعة خارجة عن القانون النار على مقار الأمن الفلسطينية في جنين، مما أسفر عن إصابة بعض أفراد الأمن.

يشهد مخيم نور شمس حالة من الحظر والطوق الأمني من قبل قوات الاحتلال، مع إغلاق مداخل المخيم وتخريب البنية التحتية، وذلك وسط تصاعد للتوتر والمواجهات المسلحة مع القوات الإسرائيلية.

اعتقالات ومداهمات

في سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس على اقتحام مدينة قلقيلية، وتم نشر مقاطع فيديو من قبل مصادر فلسطينية تظهر تواجد الآليات الإسرائيلية في شوارع المدينة. وقد تم أيضًا اقتحام مدينة نابلس من حاجز الطور، وبلدة يعبد قرب جنين.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من المواطنين جراء اعتداء جنود إسرائيليين عليهما بالضرب في قرية مادما جنوب نابلس. وفي وسط الضفة، تعرض ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم لإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الجنوبي لمحافظة رام الله والبيرة.

وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مخيم العروب وبلدة بيت أمّر شمال الخليل في جنوب الضفة. وكانت قوات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت قبل ذلك مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وداهمت أحد المباني السكنية، واعتقلت شاباً من داخل منزله، ثم انسحبت من المكان.

في سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني بجروح مساء أمس الأربعاء جراء تعرضه لاعتداء من قبل مستوطنين في حي راموت الاستيطاني بالقدس المحتلة. وأظهرت مقاطع فيديو اقتحام المستوطنين حافلة عمومية إسرائيلية والاعتداء على الشاب الفلسطيني سائق الحافلة بالضرب، مرددين عبارات عنصرية.

وفي هجمات أخرى، هاجم مستوطنون مسلحون منازل فلسطينيين في قرية مادما جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية، وقاموا بالاعتداء على فلسطيني بالضرب المبرح وحرق سيارته في قرية برقة شمال غرب نابلس. كما اعتدى مستوطنون آخرون على مواطنيْن فلسطينييْن في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، حيث تم اعتقال راع فلسطيني وشقيقه بعد اعتداءهما واختطافهما من القرية.

يشير الشهود العيان إلى أن هذه الهجمات ليست الأولى في القرى المجاورة، وتأتي هذه الحوادث في سياق الاستيطان المستمر وتصاعد العنف ضد الفلسطينيين.