الأخبار العالمية

فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة

فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة

فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشن عليه الجيش الإسرائيلي هجمات عنيفة لليوم الحادي عشر على التوالي.

التصويت على المشروع شهد تأييد روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات، بينما عارضته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان. وامتنعت البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا عن التصويت.

بالتالي، لم يحصل المشروع على الأصوات اللازمة للتمرير في المجلس المؤلف من 15 عضوًا.

المشروع الروسي تضمن مسودة نص قصيرة دعت إلى الإفراج عن الرهائن، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتسهيل الإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. كما أدينت فيه العنف ضد المدنيين وجميع أشكال الأعمال الإرهابية دون التمييز بين الأطراف.

تباين مواقف

بعد التصويت، أعلن المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن طرح مشروع القرار الروسي بشأن وقف إطلاق النار الإنساني في غزة قد تحقق أهدافه، رغم عدم نجاحه في الاعتماد.

نيبينزيا أعرب عن أسفه إزاء تجاهل الوفود الغربية الاقتراح الروسي واصفًا المجلس بأنه كان مهددًا بالأنانية.

من جانبها، نقدت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد مشروع القرار الروسي، مؤكدة أنه لم يتم طرحه بعد استشارات ودون ذكر حماس، التي اتهمتها بتسببها في الأزمة الإنسانية في غزة.

أما المندوبة البريطانية باربرا وودوارد، فرفضت دعم قرار لا يندد بأنشطة حماس الإرهابية.

فيما دعا المندوب الصيني تشانغ جونغ إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، مطالبًا إسرائيل بوقف ما وصفه بإجراءات انتقامية جماعية ضد سكان غزة.

من جهة أخرى، وصف مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الأحداث في غزة بأنها ليست عملية عسكرية بل هي اعتداء ومجزرة تستهدف المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى قتل إسرائيل لأسر بأكملها في القطاع وانهيار النظام الصحي نتيجة للقصف والحصار.

وأصدرت المجموعة العربية في مجلس الأمن بيانًا تندد فيه بالأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في غزة والتي لا تحترم المعايير الدنيا لحقوق الإنسان.

وكان من المقرر أن يجري التصويت على مشروع قرار ثاني مقدم من البرازيل، والتي تترأس المجلس خلال شهر أكتوبر، في الجلسة التي عُقدت يوم الاثنين. وسيجتمع مجلس الأمن مرة أخرى مساء الثلاثاء للتصويت على النص البرازيلي.

وما زال القصف الإسرائيلي العنيف على غزة مستمرًا لليوم الحادي عشر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2800 فلسطيني، وآلاف المصابين، وتدمير منازل، ونزوح أكثر من مليون شخص. يأتي هذا الإعتداء الإسرائيلي ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 5000 إسرائيلي حتى الآن، إلى جانب أسر نحو 250 شخصًا.

زر الذهاب إلى الأعلى