صحة

دراسة تربط بين الضوضاء ومرض القلب

دراسة تربط بين الضوضاء ومرض القلب

أظهرت دراسة أمريكية أن الأفراد الذين يتعرضون للضوضاء لفترات طويلة في أماكن العمل أو خلال الأنشطة الترفيهية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. وقد جاءت هذه النتائج من خلال العثور على دليل قوي على هذا الاتجاه، خاصة بين الأفراد الذين يعانون من فقدان سمع التردد العالي والذي يعد ناتجًا طبيعيًا للتعرض المطول للضوضاء.

وأشار البروفيسور وين كي جان، من كلية الصحة العامة في جامعة كنتاكي بلكسنجتون، إلى أن الأفراد الذين يعانون من فقدان سمع التردد العالي في سن العمل يكونون عرضة للإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة تقريبية مضاعفة تقريبًا.

وذكر جان وفريقه في دراستهم، التي نُشرت في مجلة الطب المهني والبيئي، أن الدراسات السابقة قد ربطت بين التعرض للضوضاء، خاصة في أماكن العمل، وبين الإصابة بأمراض القلب التاجي وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض. ولكن كثيرًا من هذه الدراسات أخفقت في توفير معلومات فردية حول التعرض الفعلي للضوضاء، واعتمدت بدلاً من ذلك على متوسط مستويات الديسيبل في محيط الفرد.

وأشار الباحثون إلى أن فقدان سمع التردد العالي يعد مؤشرًا أفضل على التعرض المطول للضوضاء. قام الباحثون بتحليل بيانات 5223 شخصًا شاركوا في أبحاث صحة وطنية بين عامي 1999 و2004، ووجدوا أن المصابين بفقدان سمع التردد العالي يكونون عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تقريبية مضاعفة تقريبًا مقارنة بالأفراد الذين يحتفظون بسمعهم بشكل طبيعي.

وفي ختام الدراسة، أوصى جان بضرورة وقف أو تقليل التعرض للضوضاء في المنزل وأماكن العمل، مُشيرًا إلى أن استخدام سدادات الأذن وواقيات الأذن يمكن أن يساهم في تقليل التأثير الضار للضوضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى