صحة

تأثير العدسات اللاصقة على جفاف العين؟

تأثير العدسات اللاصقة على جفاف العين؟

“تجاهل أعراض جفاف العين: أسبابه، أعراضه، وعلاقته بالبصر والعمى”

يعاني العديد من الأفراد من أعراض جفاف العين، ورغم ذلك، يظهرون تهاونًا في التعامل مع هذه الأعراض، مما قد يعرضهم للخطر بتفاقم المشكلة وحدوث مضاعفات جديدة. يثير هذا الأمر الاستفسار حول أسباب جفاف العين، وما هي الأعراض التي يجب التنبه لها؟ وهل له علاقة بضعف البصر أو العمى؟ وما هي الخطوات الفعّالة للعلاج والوقاية؟

إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة عينيك والوقاية من تطور جفاف العين، يجب عليك فهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة والتعرف على العلامات التحذيرية. سنلقي نظرة على العلاقة بين جفاف العين وضعف البصر، كما سنستعرض أساليب العلاج المتاحة والتدابير الوقائية الضرورية للمحافظة على راحة عينيك والوقاية من المشاكل البصرية المستقبلية.

أسباب جفاف العين

“الدكتورة آمال السيد، استشارية أمراض وجراحة العيون، تلقي الضوء على أسباب وعلاقات جفاف العين بالبيئة والصحة العامة”

تؤكد الدكتورة آمال السيد، استشارية أمراض وجراحة العيون، أن جفاف العين يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب خارجية تتعلق بالبيئة، أو أسباب داخلية تتعلق بالصحة العامة للجسم، وتشمل هذه الأسباب الجينات الوراثية، والأمراض المزمنة، والأدوية التي يتناولها الفرد.

وتشير الدكتورة إلى أن المحيطات ذات الرطوبة المنخفضة تسبب جفاف العين، ويمكن أن يكون الهواء البارد المنبعث من أجهزة التكييف، خاصة في فصل الصيف، ومكيفات السيارات الموجهة نحو الوجه، وسببًا آخر لجفاف العين في فصل الشتاء بسبب أنظمة التدفئة المختلفة. وتحذر أيضًا من الغازات السامة التي قد تتسبب في تهيج العينين والأنسجة المخاطية.

وتُشير الدكتورة إلى أن مقصورة الطائرة تُعتبر من بين أماكن قلة الرطوبة، مما يجعل استخدام قطرات الترطيب أثناء السفر أمرًا ضروريًا.

من ناحية أخرى، تُبين الدكتورة آمال أن عادة التدخين تؤثر سلبًا على خلايا العين، وتُعيق وظيفة الخلايا الكانسة المطهرة، مما يزيد من تراكم الجزيئات الضارة في العين. كما تُلفت إلى تأثير الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية.

وتُضيف الدكتورة أن أسباب جفاف العين الناجمة عن مشكلات في الجسم يمكن أن تكون جهوية أو عامة، مثل الأمراض الوراثية والأمراض المناعية والهرمونية. وتشير إلى أن الأمراض المزمنة مثل السكري يمكن أن تكون أيضًا سببًا لجفاف العين. وتختتم بالتأكيد على أهمية فحص الأسباب والعلاج للمحافظة على صحة العين والوقاية من المشاكل المستقبلية.

الأدوية

“الدكتورة السيد تشير إلى تأثير الأدوية وسوء التغذية على جفاف العين”

توضح الدكتورة السيد أن العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض الجهازية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والعلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي، قد تكون أحد الأسباب المحتملة لحدوث جفاف العين. وتُشير إلى أن من بين الأدوية الشائعة التي تُسبب جفاف العين تلك المستخدمة لعلاج حب الشباب، سواء كانت عن طريق الفم أو الاستخدام الموضعي.

وتستمر في التوضيح، حيث تبين أن سوء التغذية وفقر الدم والحمية التي لم يُعدها اختصاصي التغذية يمكن أن تكون أيضًا عاملًا مساهمًا في حدوث جفاف العين. يُشير التحذير إلى أن بعض الحميات قد تكون فقيرة في فيتامين “إيه” الضروري لصحة العين بشكل عام، وخاصة في منع جفافها.

تبرز الدكتورة السيد أهمية فحص الأثر الجانبي للأدوية والتأكد من توازن الحمية الغذائية لتجنب تطور جفاف العين والمحافظة على صحة العين بشكل شامل.”

أعراض جفاف العين

“الدكتورة السيد توضح علامات وأعراض جفاف العين بشكل مفصل”

تسلط الدكتورة السيد الضوء على علامات جفاف العين، حيث يشمل ذلك الشعور بوجود جسم غريب في العين، والرغبة في حك العين، وتصاق الأجفان في الصباح مما يجعلها تفتح بصعوبة مع إفرازات شفافة. وتشير إلى أن جفاف العين الشديد يمكن أن يتسبب في آلام عند فتح العين أو حركة الجفن، مما يؤدي إلى صعوبة في فتح العين في النهار وتحسس من الضوء.

وتُضيف أن جفاف العين يمكن أن يؤدي إلى تكوين تخريش مزمن يحفز زيادة الدمع كاستجابة لجسم يحاول ترطيب العين. كما تُشير إلى أن من بين الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة للجفاف هي احمرار واحتقان العين المستمر، نتيجة لتهيج أنسجة العين السطحية.

تشخيص جفاف العين

“الدكتورة السيد تؤكد على أهمية استشارة الطبيب عند ظهور أعراض جفاف العين”

تبرز الدكتورة السيد أهمية الاتجاه إلى طبيب العيون عند الاشتباه بأعراض جفاف العين، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة عبر فحص متقدم باستخدام جهاز فحص العيون المكبر. كما يُجري الطبيب اختبارًا لقياس كمية الدمع في العين، مما يُساعد في تحديد حالة جفاف العين بدقة.

ويقوم الطبيب أيضًا بتقييم الغدد الدهنية التي تفرز المادة الزيتية، والتي تشكل الطبقة الأخيرة من طبقات الدمع، حيث تلعب دورًا في منع تبخر الدمع. يُجري الطبيب تقييمًا دقيقًا للتأكد مما إذا كان هناك التهاب أو تندّب في هذه الغدد، وذلك بهدف تحديد العلاج المناسب والتعامل الفعّال مع حالة جفاف العين.”

علاج جفاف العين

“توضح الدكتورة السيد أن استخدام قطرات العين وفقًا لتوجيهات الطبيب يمثل علاجًا فعّالاً لجفاف العين، مع التأكيد على أهمية الامتثال للتعليمات الصحية. يتضمن العلاج أيضًا شرب الماء بكميات كافية لترطيب الجسم عمومًا، وتحسين حالة العينين بشكل خاص.

وتشير الدكتورة إلى أن في حالات الجفاف المتقدمة التي لا تستجيب لقطرات الترطيب، قد يتعين اللجوء إلى الجراحة. يمكن أن تتضمن هذه الجراحة خياطة طرفي الجفن لمنع التعرض المفرط للهواء، مع الاحتفاظ بفتحة صغيرة يمكن للمريض من خلالها الرؤية. يتم إعادة فتح الجفنين بعد التحسن، أو الاحتفاظ بإغلاقهما إذا لم يحدث تحسن، خاصة في حالات شلل العصب السابع الذي يمكن أن يؤدي إلى جفاف شديد.

وتُشير إلى وجود جراحات متقدمة للحالات المعقدة، مثل نقل جزء من القناة اللعابية من الفم وزرعه في جيب الأجفان، ليعمل بدلاً من الغدة الدمعية في حالات نادرة وتلك التي تحتاج إلى تدخل جراحي متقدم ومستمر في مجال البحث الطبي.”

زر الذهاب إلى الأعلى