تمويل سعودي يطلق مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا ومالي بـ2.38 مليار أوقية جديدة

وقّعت موريتانيا، مساء السبت، اتفاقية قرض ميسّر مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 225 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل نحو 2.38 مليار أوقية جديدة، لتمويل مشروع استراتيجي يهدف إلى ربط الشبكة الكهربائية الوطنية بنظيرتها في جمهورية مالي.
ويشمل المشروع إنشاء 182 كيلومترًا من خطوط نقل الكهرباء عالي الجهد بين أعوينات الزبل والنعمة، بما يتيح تعزيز الترابط بين شبكات الكهرباء في شرق البلاد وغربها، ونقل فائض الإنتاج من مناطق التوليد إلى مراكز الاستهلاك، إضافة إلى فتح منفذ إقليمي لتبادل الطاقة مع مالي.
ومن المرتقب أن ينعكس هذا الربط إيجابًا على التجمعات السكنية الواقعة على مسار الخط، عبر توفير كهرباء أقل كلفة وأكثر استقرارًا ونظافة، مع دعم دمج الطاقات المتجددة، خاصة المحطات الشمسية المصاحبة للمشروع، في إطار الانتقال الطاقوي وتقليص الاعتماد على المصادر التقليدية.
وأكد الصندوق السعودي للتنمية أن الاتفاقية الجديدة تأتي امتدادًا لشراكة تنموية ممتدة مع موريتانيا، موضحًا أنه موّل منذ عام 1979 ما مجموعه 31 مشروعًا وبرنامجًا في البلاد، بقيمة إجمالية تقارب مليار دولار، شملت قطاعات حيوية في مختلف الولايات.
ويُعد هذا التمويل خطوة نوعية في مسار تعزيز البنية التحتية الطاقوية ودعم الربط الكهربائي الإقليمي، بما يرفع موثوقية الإمدادات، ويُحفّز التنمية الاقتصادية محليًا وإقليميًا، ويعزز موقع موريتانيا كمحور ناشئ في شبكات الطاقة العابرة للحدود.









