صحة

التهاب الجيوب الأنفية.. الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق العلاج

أفاد موقع “جيزوندهايتس إنفورماتسيون دي” الألماني أن التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما يظهر بعد الإصابة بنزلة برد، إذ تؤدي الأغشية المخاطية المتورمة إلى إعاقة تصريف المخاط، مما يسبب تراكم الإفرازات داخل الجيوب الأنفية ويهيئ بيئة مناسبة لحدوث الالتهاب. وتعد الجيوب العلوية والغربالية الأكثر عرضة للتأثر، ويمكن أن يكون الالتهاب حادًا يستمر من 7 إلى 14 يومًا، أو مزمنًا إذا تجاوزت الأعراض 21 أسبوعًا.

الأسباب المحتملة لالتهاب الجيوب الأنفية

تشير التقارير الصحية إلى أن التهاب الجيوب الأنفية قد ينتج عن عدة عوامل، أبرزها:

العدوى الفيروسية: أكثر من 90% من الحالات تبدأ بنزلة برد تتسبب في تورم الأغشية المخاطية ومنع تهوية الجيوب الأنفية، مما يعيق تصريف المخاط ويسمح بتكاثر مسببات الأمراض.
العدوى البكتيرية الإضافية: إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام، فقد يحدث استعمار بكتيري إضافي.
الحساسية: مثل حساسية حمى القش، عث الغبار أو جراثيم العفن، والتي قد تهيج الأغشية المخاطية بشكل مزمن.
أمراض الأسنان: قد تنتقل الالتهابات في الفك العلوي عبر جذور الأسنان إلى الجيوب الأنفية العلوية.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تظهر مجموعة من العلامات المميزة، أبرزها:

– ألم في الوجه، خاصة في الجبهة والخدين ومنطقة خلف العينين.
– احتقان أو انسداد الأنف.
– إفرازات أنفية كثيفة أو مائلة للون الأصفر أو الأخضر.
– ضعف أو فقدان حاسة الشم.
– صداع وآلام في الأسنان، تزداد عند الانحناء.
– سعال متكرر، خاصة خلال الليل بسبب تراكم المخاط.
– شعور عام بالإعياء، وقد يصاحبه ارتفاع في الحرارة.

المضاعفات المحتملة لعدم علاج الالتهاب

إهمال علاج التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، منها:

التهاب مزمن: تورم دائم في الأغشية المخاطية وتكون سلائل داخل الأنف، تؤدي إلى صعوبة في التنفس.
مضاعفات في العين: مثل انتشار الالتهاب إلى محجر العين، وقد يصل الأمر إلى اضطرابات بصرية أو فقدان البصر في الحالات الشديدة.
التهاب السحايا: حالة نادرة لكنها خطيرة للغاية.
الخراجات: تجمعات صديدية داخل الجيوب تحتاج غالبًا إلى تدخل جراحي.
متلازمة الجيوب والشعب الهوائية: سعال مزمن نتيجة تدفق المخاط للحلق والتهاب الشعب الهوائية.
تأثيرات على الأسنان: انتقال الالتهاب إلى جذور الأسنان.

طرق العلاج والوقاية

يساعد العلاج المبكر في تجنب أغلب المضاعفات، وتشمل طرق العلاج:

– بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة لا تتجاوز 5 إلى 7 أيام.
– غسول الأنف بالمحلول الملحي.
– استنشاق البخار لتسهيل فتح مجاري الأنف.
– مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لتخفيف الصداع وآلام الوجه.
– الإكثار من شرب السوائل لتخفيف كثافة المخاط.

العلاجات الدوائية عند الحاجة

المضادات الحيوية: في الحالات الشديدة أو التي تستمر أكثر من 10 أيام، أو عند ارتفاع الحرارة أو تدهور الحالة بعد تحسن مؤقت.
بخاخات الكورتيزون الأنفية: للحالات المزمنة أو التورم الشديد.
مضادات الهيستامين: في حال كان الالتهاب مرتبطًا بالحساسية.

وفي الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يلجأ الأطباء إلى الإجراءات الجراحية البسيطة مثل توسيع فتحات الجيوب الأنفية لتحسين التهوية والتصريف.

زر الذهاب إلى الأعلى