خفر السواحل الموريتانية تنقذ 132 مهاجراً غير نظامي في عملية إنسانية قبالة السواحل الوطنية

أنقذت وحدات خفر السواحل الموريتانية، صباح اليوم الأربعاء، قاربًا مكتظًا بالمهاجرين غير النظاميين كان يواجه وضعًا حرجًا داخل المياه الإقليمية الموريتانية، في عملية تدخل وصفت بأنها ناجحة وذات طابع إنساني عاجل.

ووفق المعلومات الصادرة عن وزارة الصيد، فقد غادر القارب المنكوب منطقة مبور السنغالية فجر الخميس 20 نوفمبر 2025، وعلى متنه 132 مهاجراً غير نظامي كانوا ينوون العبور نحو جزر الكناري عبر أحد أخطر المسارات البحرية في المنطقة.

توزيع الجنسيات والأوضاع الإنسانية

وكشفت المعطيات الأولية أن القارب كان يحمل:

• 104 مواطنين سنغاليين بينهم 20 امرأة و4 قُصّر من ضمنهم رضيع،
• 6 مهاجرين من غينيا كوناكري،
• 22 غامبيًا بينهم 7 نساء من بينهن قاصرة واحدة.

وقال الناجون إن رحلتهم بدأت في ظروف صعبة، قبل أن تتفاقم المخاطر البحرية بسبب سوء الأحوال، ما اضطرهم لإطلاق نداء استغاثة تلقته وحدات المراقبة البحرية الموريتانية التي سارعت للتدخل وإنقاذ الأرواح.

إجراءات الرعاية والتكفل

وأكدت وزارة الصيد أن الجهات المختصة باشرت فورًا الإجراءات الصحية والإنسانية، حيث تم إخضاع المجموعة لفحوص أولية وإبلاغ السلطات الإدارية والأمنية والمنظمات الدولية المعنية، وذلك في إطار البروتوكول العملياتي الموحد الخاص بحالات إنقاذ المهاجرين في البحر.

وتعد العملية واحدة من أبرز تدخلات خفر السواحل خلال الأسابيع الأخيرة في ظل تزايد محاولات الهجرة غير النظامية عبر الساحل الأطلسي نحو أوروبا.