تحقيقات

بيجل هميد تعليقًا على تعطل ميناء انجاغو: سوء الإدارة لا يعني فقط الاختلاس

انتقد عمدة بلدية انجاغو بيجل ولد هميد استمرار تعطل الميناء الواقع في بلديته منذ اكتمال بنائه قبل نحو ثلاث سنوات، مُرجعًا ذلك إلى غياب البنية التحتية اللوجستية الأساسية من ماء وكهرباء وطرق، ومؤكدًا أن سوء الإدارة لا يرتبط حصريًا باختلاس المال العام، بل يشمل أيضًا غياب القرارات المالية الرشيدة والتخطيط الواقعي.

وقال ولد هميد، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي تحت عنوان “رأي مسؤول محلي مُنتخب”، إن السلطات كان يجب أن توفر البنية التحتية المصاحبة قبل الشروع في إنشاء مرافق الميناء أو بالتوازي معها، بدل ما وصفه بـ”وضع العربة أمام الحصان”.

وأوضح أنه سيكتفي بمثالين أساسيين يتعلقان بالطريق المؤدي إلى الميناء وحل تزويده بالمياه.

الطريق.. تأخير وتكاليف باهظة

أكد ولد هميد أنهم نبهوا منذ البداية إلى عدم ملاءمة خيار الطريق المعتمد، سواء من حيث دوره في فتح المنطقة لكونه يتجاوز مدن وقرى البلدية، أو من ناحية كلفته الباهظة الناتجة عن عبور المجاري المائية، داعيًا إلى مقارنة التكلفة النهائية لمسار الـ 42 كلم بالتقديرات الأولية.

وأشار إلى أن الجزء الذي كان من المفترض إنجازه خلال ستة أشهر لا يزال متعثرًا منذ خمس أو ست سنوات، مع ما صاحب ذلك من إهدار للوقت والمال.

💧 مياه الميناء.. حل مكلف رغم خيارات أوفر

وفيما يخص توفير المياه، قال إن الحل المقترح يعتمد إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بسعة 1000 – 1500 متر مكعب يوميًا، بتمويل عبر قرض يبلغ 500 مليون أوقية، رغم أن الميناء يقع على بعد 5 كيلومترات فقط من نهر السنغال، حيث يمكن استغلال الموارد المائية العذبة الضخمة بتكلفة لا تتجاوز 20 مليون أوقية لربط سد “ليمير”.

زر الذهاب إلى الأعلى