مؤثّر تحول إلى متهم رئيسي: “دودو كروس بيتوم” في قلب أكبر سرقة لمجوهرات التاج من متحف اللوفر

ذكرت صحيفة لوفيغارو أن عبدولاي إن، المعروف على منصات التواصل الاجتماعي باسم “دودو كروس بيتوم”، أصبح الشخصية المحورية في التحقيقات المتعلقة بسرقة مجوهرات التاج الفرنسي من متحف اللوفر في باريس، وهي واحدة من أبرز عمليات السرقة التي شهدتها فرنسا في العقود الأخيرة.
وبحسب التقرير الذي أعدته إليان فاليه، فإن عبدولاي إن، البالغ من العمر 39 عاماً والمنحدر من ضاحية أوبيرفيلييه الباريسية، كان حتى وقت قريب مؤثراً رقمياً معروفاً في مجال الدراجات النارية ورياضات الشارع، قبل أن يتحول إلى المشتبه به الأول في القضية بعد العثور على بصمات حمضه النووي داخل قاعة أبولو في اللوفر، حيث سُرقت 8 قطع من مجوهرات التاج تُقدّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو.
وكان “دودو” قد بنى شهرة واسعة على تيك توك وإنستغرام من خلال فيديوهات توثق سباقات الدراجات النارية ومشاهد المغامرة، ما رسم صورة لشخصية تجمع بين القوة والجرأة وروح الشارع الباريسي. إلا أن هذه الصورة تهاوت بعد الربط بينه وبين عملية السرقة، خاصة أن الجناة استخدموا دراجات “تي ماكس” في الفرار، وهو الطراز الذي يظهر بكثرة في محتواه الرقمي.
ووفق التحقيقات، شارك في العملية أربعة رجال، وأوقفت الشرطة عبدولاي إن. مع أحد المشتبه بهم في 25 أكتوبر/تشرين الأول، ليتم توجيه تهم “السرقة في إطار عصابة منظمة” و”تكوين جمعية أشرار”.
وأشارت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إلى وجود مفارقة لافتة بين الخلفية الشعبية للمشتبه بهم والأسلوب الاحترافي للعملية التي تتطلب عادةً مستويات عالية من الدقة والخفاء. وأضافت أن تصريحات عبدولاي إن. خلال التحقيق كانت محدودة، رغم اعترافه بالمشاركة في العملية مدعياً تلقي أوامر من جهات مجهولة.
وتحوّلت حسابات “دودو كروس بيتوم” على شبكات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للتعليقات الساخرة، حيث يسخر المتابعون من تورطه، ويطالبه بعضهم – في قالب ساخر – بإعادة المجوهرات.
ورغم توقيف أربعة مشتبه بهم، ما يزال مصير القطع المسروقة مجهولاً، بينما تواصل الشرطة الفرنسية تحقيقاتها لمحاولة الكشف عن الجهة التي تقف خلف هذا “الكسر الأسطوري”، الذي أعاد إلى الواجهة ثغرات الأمن داخل أشهر متاحف العالم.






