الدور المجتمعي في الحرب على الفساد بين الماضي والحاضر

في ظل الحديث عن الفساد والذي تعددت تعاريفه ومفاهيمه لدى المحللين الاقتصاديين والاجتماعيين يبقى الجزء المتعلق منه بمسلكيات المجتمع موضوع نقاش لنا معاشر العوام بمقتضى الخبرة والتجربة التي أنتجها التعايش والمشاهدات العينية لنماذج تؤسس لحالة من الفساد تتعدى سلطة المجتمع فيه كل السلط قوة واختراقا، فالموظف الفاقد للكفاءة والأهلية مشروع صاحب قرار في الشأن العام لمجرد وقوف شعبية أو وجيه أو أحد رجالات الدولة خلفه والموظف الكفء صاحب الخبرة والفكرة والتجربة مشروع خادم تحت إمرة الأول لمجرد فقده لتلك الخلفيات مهما بذل ومهما ضحى ومهما حقق من نجاحات ، وفي غياب حوكمة ضابطة للحد من تراكم هذه الحالة المرضية يعم داء الفساد جسم الدولة ويتطبع واقع الادارة مع هذا المشكل ، شخصيا قمت برصد عدة حالات ماثلة وموجودة حتى الآن إدارات تغط تحت وطأة الفساد الناتج عن غياب مديريها أحيانا وأحيانا من فقد الخبرة وغياب الرؤية والفشل في الادارة والتسيير لتلك المؤسسات شأن هؤلاء شأن من جيء بهم من خلفية الحظوة والمحسوبية والنفوذ وغير بعيد في مقابل هذا الواقع تجد من يمتلكون الكفاءة والقدرة على التسيير لكنهم وبحكم فقدهم للخلفية الناعمة صاحبة التأثير في دائرة صنع القرار وجدو أنفسهم خلف الباب وبدون مفاتيح ، من الجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية المربكة والمنهكة لجهاز الدولة بدأت تتراجع مذ 2019 مع تسلم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فبدأ مشروع الانصاف يأخذ طريقه رويدا رويدا وجهة أبناء الهامش ممن لا تقف خلفهم قبيلة ولا وجيها ولا جنرالا فقط لأنهم أثبتوا جدارتهم في الميدانين السياسي والوظيفي نتمنى أن تختفي تلك العقليات من ذهنية الشباب الموريتاني داخل وخارج المشهدين السياسي والوظيفي وأن يركز على العمل في حلة من الانضباط والمسؤولية والفاعلية ولن يضيع النظام حق الصادقين .
إن دخول قامات شبابية في دائرة صنع القرار تجسد.بحق صدق الشعار الذي رفعه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في حملته الرئاسية الأخيرة “مأمورية الشباب وبالشباب”
كل التوفيق لمن تمت تسميتهم مكلفين بمسؤوليات إدارية جديدة وحظ أوفر لمن يتوقون لمنحهم فرصة وضع لبنة في بناء موريتانيا الجديدة على أساس من العدل والمساواة والتقدم والاز
إشمخ آي/إطار بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي








