أوبك بلس تقرر زيادة إنتاج النفط بـ137 ألف برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر المقبل

أعلن تحالف أوبك بلس لمنتجي النفط، في بيان رسمي، أن ثماني دول أعضاء في التحالف اتفقت اليوم الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا القرار في إطار مراجعة التحالف لاستراتيجيته الإنتاجية، بعد أن تخلى في أبريل/نيسان الماضي عن سياسة خفض الإنتاج التي اتبعها لسنوات، وذلك بهدف تعزيز حصته السوقية والاستجابة للضغوط الأميركية، خصوصاً من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى خفض أسعار النفط.
وأوضح البيان أن التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) إلى جانب روسيا وعدد من المنتجين المستقلين، رفع إنتاجه المستهدف خلال العام الجاري بأكثر من 2.6 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 2.5% من إجمالي الطلب العالمي.
ويهدف هذا التحول في السياسة إلى استعادة الحصص السوقية المفقودة لصالح منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، بعد سنوات من خفض الإنتاج. ويأتي القرار في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية وفرة في الإمدادات وتراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أشهر، وسط مؤشرات على تغيرات في توازن العرض والطلب.
كما كشفت الزيادة الأخيرة عن الحدود القصوى للطاقة الإنتاجية الفائضة داخل التحالف، إذ لم يتمكن الأعضاء الرئيسيون سوى من استعادة نحو 60% من الإمدادات المجدولة حتى الآن.
وفيما يتعلق بمواقف الدول الأعضاء، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن روسيا كانت تميل إلى زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط بدءاً من نوفمبر، لتفادي أي ضغوط إضافية على الأسعار، خصوصاً في ظل العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا وصعوبة رفع إنتاجها.
في المقابل، فضلت السعودية زيادة أكبر، تتراوح بين 274 ألفاً و548 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل ضعف أو ثلاثة أو أربعة أضعاف المقترح الروسي، وذلك سعياً إلى تعزيز الحصة السوقية للمملكة وتوازن الأسعار.
وكانت تخفيضات التحالف السابقة في الإنتاج قد بلغت ذروتها في مارس/آذار الماضي عند 5.85 ملايين برميل يومياً، موزعة على ثلاث شرائح رئيسية:
- تخفيضات طوعية بواقع 2.2 مليون برميل يومياً.
- 1.65 مليون برميل يومياً من قبل ثمانية أعضاء.
- مليونا برميل يومياً إضافية من كامل التحالف.
وقد ألغت الدول الثماني بالفعل الشق الأول من التخفيضات البالغ 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، فيما بدأت خلال أكتوبر/تشرين الأول إلغاء الشريحة الثانية تدريجياً عبر زيادة إنتاجها بمقدار 137 ألف برميل يومياً، تمهيداً لعودة تدريجية لمستويات الإنتاج الطبيعية في الأشهر المقبلة.