رياضة

العد التنازلي لمونديال 2026.. أبرز 10 مدربين يقودون المنتخبات الكبرى نحو المجد العالمي

مع اقتراب انطلاق كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تتجه الأنظار ليس فقط إلى النجوم داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا إلى العقول المدبرة على الخطوط — المدربون الذين يتحملون مسؤولية رسم طريق منتخباتهم نحو الحلم العالمي.

فقد تعاقدت المنتخبات الكبرى مثل البرازيل، إنجلترا، وألمانيا مع أسماء من الوزن الثقيل، مدعومة برواتب ضخمة وتطلعات جماهيرية عالية لتحقيق إنجازات تاريخية. وفيما يلي أبرز 10 مدربين في كرة القدم الدولية مع بدء العد التنازلي لأهم حدث كروي على وجه الأرض:

1. رالف رانجنيك (النمسا)

أعاد المدرب الألماني المخضرم رالف رانجنيك منتخب النمسا إلى الواجهة الأوروبية خلال يورو 2024، حيث قدّم أداءً جماعياً مبهراً يعتمد على الضغط العالي والتنظيم الدقيق، وتصدر مجموعته متفوقًا على فرنسا وهولندا.
ويمتلك رانجنيك توليفة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة، ما يجعله قريباً من قيادة النمسا إلى أول مشاركة لها في كأس العالم منذ عام 1998، إذا ما نجح في حسم التصفيات أمام رومانيا والبوسنة.

2. رونالد كومان (هولندا)

شهد المنتخب الهولندي تحت قيادة رونالد كومان تحسنًا واضحًا في الأداء، خصوصًا بعد وصوله إلى نصف نهائي يورو 2024. ويُتوقع أن يتصدر “الطواحين” مجموعتهم في التصفيات متفوقين على بولندا، مما يمهد الطريق نحو تأهل مريح إلى مونديال 2026.

3. روبرتو مارتينيز (البرتغال)

بعد تجربة متعثرة مع بلجيكا، تولى روبرتو مارتينيز تدريب البرتغال عام 2023، ومعه بدأت مرحلة جديدة من الطموح. وعلى الرغم من الإقصاء المبكر في يورو 2024، فإن المنتخب البرتغالي استعاد بريقه بالفوز بدوري الأمم الأوروبية في صيف 2025 بعد التغلب على إسبانيا في النهائي.
ويُعد “برازيل أوروبا” من أبرز المرشحين للتتويج في مونديال 2026 بفضل جيله الموهوب الذي يجمع بين الخبرة والشباب.

4. مارسيلو بيلسا (أوروغواي)

يواصل مارسيلو بيلسا، صاحب المدرسة التكتيكية المتميزة، مغامرته الجديدة مع أوروغواي منذ عام 2023.
وبفضل فلسفته الهجومية وانضباط لاعبيه، حجز المنتخب الأوروغوياني بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 مبكراً، واضعاً نصب عينيه بلوغ أدوار متقدمة في البطولة.

5. لويس دي لا فوينتي (إسبانيا)

استطاع لويس دي لا فوينتي أن يحول الشك إلى يقين في القيادة الفنية للمنتخب الإسباني. فبعد أن كانت خبرته مقتصرة على المنتخبات السنية، قاد “لاروخا” إلى الفوز ببطولة يورو 2024 بأداء هجومي ساحر بقيادة النجمين لامين جمال ونيكو ويليامز.
ويُعد المنتخب الإسباني بقيادته أحد أبرز المرشحين للظفر بلقب كأس العالم 2026.

6. ديدييه ديشامب (فرنسا)

منذ توليه تدريب فرنسا عام 2012، حافظ ديدييه ديشامب على مكانة “الديوك” كقوة كروية عظمى.
حقق كأس العالم 2018 ودوري الأمم الأوروبية، لكن الانتقادات لأسلوبه الدفاعي المتحفظ لا تزال حاضرة.
ومن المتوقع أن يكون مونديال 2026 المحطة الأخيرة له مع المنتخب الفرنسي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.

7. ليونيل سكالوني (الأرجنتين)

حين تولى ليونيل سكالوني تدريب الأرجنتين في 2018، كان المنتخب يعاني من أزمة هوية.
لكن المدرب الشاب أعاد التوازن وحقق إنجازات تاريخية، أبرزها الفوز بـكوبا أميركا وكأس العالم 2022 في قطر، ليؤكد مكانته كأحد أنجح مدربي المنتخبات في العصر الحديث.
ويتطلع سكالوني إلى الدفاع عن اللقب في مونديال 2026 مع منتخب ناضج يقوده ميسي في آخر فصول مسيرته الدولية.

8. جوليان ناغلسمان (ألمانيا)

بعد رحيله عن بايرن ميونخ عام 2023، وجد جوليان ناغلسمان في المنتخب الألماني فرصة لإثبات ذاته من جديد.
قاد “المانشافت” إلى ربع نهائي يورو 2024، ويسعى الآن لتصحيح مسار منتخبٍ خرج من دور المجموعات في آخر نسختين من المونديال.
ورغم التذبذب في الأداء، فإن الثقة ما تزال كبيرة بقدرة المدرب الشاب على إعادة الهيبة لكرة القدم الألمانية.

9. توماس توخيل (إنجلترا)

فاجأ الاتحاد الإنجليزي الجميع بتعيين توماس توخيل كأول مدرب ألماني يقود “الأسود الثلاثة” بعد فابيو كابيلو.
المدرب السابق لتشيلسي وباريس سان جيرمان دخل بقوة إلى عالم المنتخبات، ولم يتردد في اتخاذ قرارات جريئة باستبعاد أسماء لامعة مثل بيلينغهام وفودين وغريليش.
توخيل يسعى لتحقيق ما عجزت عنه إنجلترا منذ 1966 — التتويج بلقب كأس العالم.

10. كارلو أنشيلوتي (البرازيل)

المدرب الإيطالي الأسطوري كارلو أنشيلوتي تولى مهمة تدريب البرازيل عام 2025 بعد مسيرة ذهبية مع ريال مدريد.
جاءت هذه الخطوة تتويجًا لسنوات من المفاوضات، ورافقتها آمال جماهيرية عريضة لإعادة “السيليساو” إلى القمة بعد غياب عن منصات التتويج منذ 2002.
بخبرته الواسعة وقدرته على إدارة النجوم، يُنظر إلى أنشيلوتي على أنه الرجل القادر على قيادة البرازيل نحو مجدٍ جديد في كأس العالم 2026.

ختامًا،
يدخل مونديال 2026 حقبة جديدة من الصراع التكتيكي بين نخبة من أعظم العقول التدريبية في العالم. فبين الواقعية الألمانية، والجمال اللاتيني، والانضباط الأوروبي، يبقى اللقب الأغلى حلمًا مشتركًا بين هؤلاء المدربين الذين يخطط كل منهم لأن يكون اسمه محفورًا في تاريخ كرة القدم العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى